آخر الأخبارأخبار دولية

حكم قضائي مرتقب على حسن دياب المتهم بتفجير كنيس في باريس عام 1980


نشرت في: 21/04/2023 – 14:07

من المرتقب أن تُصدر المحكمة الجنائية الخاصة في فرنسا الجمعة حكمها على المتهم الوحيد في قضية تفجير كنيس شارع كوبرنيك بباريس عام 1980 الذي أسفر عن مقتل أربعة وجرح العشرات. وسيقرر القضاة الخمسة الذين تتألف منهم هيئة المحكمة بناء على “قناعتهم العميقة”، إما إدانة أو تبرئة اللبناني-الكندي حسن دياب (69 عاما) الذي حوكم غيابيا ويؤكد أنه بريء. وفي حالة إدانته، ستصدر المحكمة مذكرة توقيف بحقه.

تُصدر المحكمة الجنائية الخاصة في فرنسا الجمعة حكمها على المتهم الوحيد في الاعتداء على كنيس في شارع كوبرنيك بباريس بعد 43 عاما، اللبناني-الكندي حسن دياب (69 عاما) الذي حوكم غيابيا ويدافع عن براءته.

وبعيد استئناف الجلسة صباحا في غياب إفادة للمتهم، سيبدأ القضاة الخمسة الذين تتألف منهم المحكمة مداولاتهم فورا. وسيقررون بناء على “قناعتهم العميقة” إدانة حسن دياب أو تبرئته.

ودياب هو الشخص الوحيد المتهم بالتفجير الذي استهدف الكنيس اليهودي في شارع كوبرنيك، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1980. وبعد جلسات استمرت ثلاثة أسابيع وسادها التوتر في معظم الأحيان، طلب الإدعاء العام الخميس إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحق دياب.

معلومات استخباراتية

وبناء على معلومات استخباراتية، نسب المحققون الهجوم الذي استهدف الجالية اليهودية في فرنسا للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-العمليات الخاصة، وهي مجموعة منشقة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبعد توقف طويل في التحقيق، كشفت معلومات استخباراتية في 1999، أي بعد 18 عاما على الوقائع، أسماء الأعضاء المفترضين للمجموعة التي نفذت الهجوم وبينهم دياب بصفته من صنع العبوة الناسفة وحمّل الدراجة النارية بعشرة كيلوغرامات من المتفجرات التي انفجرت أمام الكنيس. 

ولا تملك المحكمة سوى صور بالأبيض والأسود لهذا المتهم في أعمار مختلفة من حياته وتقارنها بصور للرجل الذي اشترى الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم وهي صور رسمت بناء على إفادات شهود في 1980. ويؤكد المدعون العامّون أمام المحكمة أن هذا الأستاذ الجامعي هو “بدون أي شك معقول” منفذ هذا “الاعتداء المقيت”.

ويتواجه الاتهام والدفاع أيضا بشأن صورة أخرى هي صورة سيئة النوعية لجواز سفر حسن دياب يركز عليها الاتهام. وجواز السفر اللبناني الذي صودر في 1981 في روما من رجل يعتقد أنه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-فرع العمليات الخاصة، عليه أختام دخول وخروج من إسبانيا، البلد الذي يعتقد أن المجموعة انطلقت منه في تواريخ قريبة من تاريخ التفجير.

صورة جواز السفر اللبناني

وترى النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن جواز السفر يشكل “عنصرا تجريميا” وأن “حجج دياب التي لا تصدق” بشأن جواز سفره “أفضت إلى قناعة بتجريمه”. في المقابل، يرد الدفاع بأنه “لا وجود لأي عنصر مادي ولا دليل” يسمح “بتأكيد” أن موكله كان في فرنسا عند الوقائع.

وأكد دياب باستمرار أنه فقد جواز السفر هذا وأنه لم يكن في باريس أو إسبانيا عند وقوع الاعتداء لأنه كان يقدم امتحاناته الجامعية في بيروت. وبعد الاستماع لإفادات رفاق سابقين له في الجامعة وصديقة سابقة أيضا، اعتبر قاضيا التحقيق أن وجوده في لبنان خلال الهجوم “مرجّح” وأمرا برد الدعوى في يناير/كانون الثاني 2018. 

إلا أن القضاء تراجع عن قراره بعد ثلاث سنوات وأحال أستاذ علم الاجتماع السابق إلى المحكمة الجنائية الخاصة. سمح هذا بجمع أقوال 320 شخصا كانوا موجودين في الكنيس عندما انفجرت القنبلة في الشارع، تقدموا بدعوى جديدة بعد أربعة عقود من “الصمت القسري”، وفق أحد محاميهم دافيد بير، الذي قال إن موكليه “ليسوا مدفوعين بروح الانتقام ولا يبحثون بشكل خاص عن مذنب (…) بل يريدون إحقاق العدل”.

وإذا أدانت المحكمة حسن دياب، فستصدر مذكرة توقيف بحقه. لكن نتائج إجراء تسليم جديد محتمل غير مؤكدة، حيث إن المرة الأولى التي نجحت خلال ست سنوات، سببت توترا في العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وكندا.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى