آخر الأخبارأخبار محلية

مناخ التسويات وغياب مرشح المعارضة… يخدمان فرنجية

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: منذ اللقاء الخماسي أعرب الجانب الفرنسي عن تأييده ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون قبل أن يستنتج أن حظوظه غير متوفرة، وفي الوقت الذي لا تطرح المعارضة مرشحاً متفقاً عليه، تتعاطى مع فرنجية كمرشح حقيقي يجري العمل على تحسين حظوظه جدياً. لدى الفرنسيين قناعة أنّ المرشح المقبول من «حزب الله» هو المرشح الحقيقي وأنّ معارضته أي مرشح تجعل وصوله مستحيلاً إلى القصر الرئاسي. وهي أبلغته كما سبق وأبلغت فرنجية أن السعودية لم ترفض فرنجية رفضاً قاطعاً وهي اكتفت في الإجتماع الخماسي بتحديد مواصفات الرئيس واشترطت ألا يكون محازباً. مجرّد عدم الإعتراض أو الرفض الصريح يعني في تفسير «حزب الله» أن لا موقف سعودياً سلبي من رئيس «تيار المرده». يعوّل على مناخ التسويات السائد في المنطقة والذي ألمح إليه فرنجية بقوله عقب زيارته الصرح البطريركي «يجب الالتحاق بقطار التسوية في المنطقة» وهو كلام موجّه إلى المسيحيين على وجه الخصوص.يعتبر «حزب الله» أنّ المعارضة المسيحية لن تكون عقبة متى اقتنعت السعودية بترشيح فرنجية وحينها ستمون على حلفائها في لبنان. في مقاربته الموقف السعودي يركن «حزب الله» إلى أنه لا موقف سلبياً معلن، صحيح أنّها لم تسمّه إلى اليوم لكنها لم تعلن الحرب على ترشيحه أو تظهر موقفاً معارضاً لهذا الترشيح .لكن المراوحة في الموقف السعودي والتشدد المسيحي يجعلان «حزب الله» يستنتج أنّ انتخاب الرئيس لن يكون في المدى المنظور، وإلى حينه هناك مرشح رئاسي جدي سيضطر الجميع للحديث معه هو فرنجية وهو المرشح القوي الوحيد والذي تعمل لأجله فرنسا، وأوكلت مهمة فتح حوار داخلي بشأنه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

يستمرّ «حزب الله» في رفض البحث عن بديل عنه ويتمسّك بترشيحه ويدير معركته من بعيد لبعيد، وقد نصحه «الثنائي» بالعمل بشكل مكثف للترويج لترشيحه داخلياً وإقليمياً خاصة أن التطوّرات المتسارعة في المنطقة تصبّ لصالحه. وهو يؤكّد أنّ فرنجية يملك من الصفات ما لا يملكها أي مرشح غيره حتى اليوم.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى