آخر الأخبارأخبار محلية

عودة الحديث عن دعوة بري للحوار مجددا.. وتحضيرات لعقد اجتماع خماسي لوزراء الخارجية

عاد الحديث مجددا عن نية رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة مجدداً للحوار، بالتوازي مع بروز حركة اتصالات ومواقف عربية متعددة الاتجاهات.
وفي هذا الاطار ، كشف قيادي في «الثنائي الشيعي» لـ «اللواء» ان الرئيس بري يعتزم الدعوة مجددا لحوار لباني- لبناني، مع تحرك فرنسي باتجاه القيادات المسيحية، عبر دعوة كل من «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر الى زيارة فرنسا والاجتماع مع المسؤول عن الملف الرئاسي اللبناني باتريك دوريل، وسط معلومات عن ضمانات فرنسية للمسيحيين اذا اقتضى الامر.

ويقول دبلوماسي اوروبي بأن على المسيحيين الذهاب الى التسوية الرئاسية برضاهم او غصبا عنهم، كاشفا عن معطيات حول ارسال السعودية اشارات ايجابية حول التسوية الفرنسية، حيث ابدت استعدادا للبحث بالاسماء الرئاسية المطروحة، واعلنت للمرة الاولى بشكل واضح عدم مناعتها خيار فرنجية.
اكد مصدر ديبلوماسيّ روسي أنّ روسيا تعتبر الرئاسة شأنا داخليّا والقرار لبنانيّا، رغم تأييدها وصول فرنجية الذي تراه الرجل الأفضل للمرحلة الحالية والأنسب. فالأسباب الكامنة وراء رغبة روسيا بوصول فرنجية، إضافة الى معرفتها به، هي أنها تجد ضرورة بأن يكون الرئيس رجلا سياسيّا، قادرا على مدّ جسور التواصل مع كل الأطراف من جهة وكلّ الدول من جهة أخرى. هذا إضافة الى رغبتها في وصول مرشح قريب من الجميع، فلا يكون معاديا لمحور حزب الله وسوريا وايران ولا معاديا للسعودية ودول الخليج، وفرنجية يحمل المواصفات هذه. ويرى المصدر أنّ الوجهة التي تعمل عليها روسيا هي نفسها التي تعمل عليها فرنسا، ولكن من دون أن يكون هناك تنسيق بينهما.

وكتبت” الديار”: اشارت مصادر دبلوماسية الى ان باريس تضغط لعقد اجتماع خماسي لكن على مستوى وزراء الخارجية هذه المرة لمنح الاجتماع الجدية المطلوبة للحسم وهي تأمل ان يعقد خلال أسبوعين أو 3 أسابيع لتظهير الحلول وعرض تسوية سليمان فرنجية – نواف سلام على نحو تفصيلي ويجري الحديث عن سلة متكاملة ترضي الجميع وتشمل رئاستي الجمهورية والحكومة، والتعيينات وحاكمية مصرف لبنان والخطوات الاصلاحية المطلوبة، اما في ما يتعلق بالهواجس السعودية تجاه حزب الله، فالامر بات اسهل بالنسبة للفرنسيين لأن ترتيب هذه العلاقة وتبديد الهواجس لم يعد على عاتقهم بل تسوى الامور مع الايرانيين مباشرة.  
اضافت”ان الملف جرى بحثه في الاتصال الاخير بين الرئيس بشار الاسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وكذلك بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي فيصل بن فرحان. ووفقا للمصادر، فان موسكو تعتبر فرنجية الرجل الانسب للمرحلة الحالية لانه قادرعلى مدّ جسور التواصل مع كل الأطراف من جهة وكلّ الدول من جهة أخرى. ولهذا تدعو موسكو الأطراف اللبنانية للابتعاد عن التجاذبات وضرورة انهاء الشغور الرئاسيّ، وتحذر ايضا القوى السياسية من دفع لبنان اثمان باهظة اذا لم يستفيدوا مستفيدين من المناخ الايجابيّ في المنطقة الذي يمكن ان يساعد ايضا على حل ازمة النزوح السوري. 
ولم تستغرب مصادر مطلعة على الموقف الاميركي موقف مساعدة وزير الخارجية الاميركية باربرة ليف امام وفد نيابي لبناني يزور واشنطن والتي اكدت ان بلادها ضد تدخل اي دولة في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، ولفتت الى انه استمرار لسياسة الادارة الاميركية «بالنأي بالنفس» عن الاستحقاق الرئاسي، وقد ظهر الامر جليا من خلال دورها «الخجول» في الاجتماع «الخماسي». اما اذا كانت «الرسالة» في كلامها الى باريس فالامر يحمل الكثير من النفاق لان فرنسا تتحرك «بتغطية» اميركية. ولهذا فان الكلام الاميركي لا يحمل جديدا بل مجرد موقف للاستهلاك الاعلامي. 
ووفقا لمصادر مطلعة، فان المشكلة الاساسية بتبني غياب ما يسمى الخيار الثاني في مواجهة الطرح الفرنسي، فقطر التي تحاول ايجاد توازن للتفاوض عليه اخفقت في جمع المعارضة على ترشيح قائد الجيش جوزاف عون، واذا كان الموفد القطري الوزير محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي سيعود بعد عطلة عيد الفطر الى بيروت، قد حاول الايحاء بان التفاهم الايراني – السعودي ليس قدرا وبالامكان مواجهته بمشروع مضاد حتى الوصول الى تسوية، وانطلق من نظرية اسقاط المرشحين الاستفزازيين، سليمان فرنجية وميشال معوض، والحض على الذهاب الى الخيار الرئاسي الوسطي، الا انه اصطدم بموقف حاسم من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعدم امكان تبني ترشيح عون، مهما كان الثمن، وابلغه في الوقت نفسه عدم المغامرة بتبني ترشيح اي اسم «مستفز» لحزب الله. كما لمس عدم وجود مرشح يعتد به عند القوات اللبنانية يمكن الرهان عليه كحصان رابح على الرغم من عدم ممانعة «معراب» تبني ترشيح قائد الجيش حين تنضج الظروف. ولهذا فشلت الدوحة في ايجاد خيار بديل حتى الآن. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى