آخر الأخبارأخبار دولية

الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع بعد مواجهة ماكرون حشودا غاضبة في قرية فرنسية


نشرت في: 21/04/2023 – 00:40

واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حشودا غاضبة وصيحات استهجان في قرية فرنسية، وذلك بعد أيام من صدور قانون إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما. وكان ماكرون أكد أن “الغضب” من إصلاح نظام التقاعد “لن يمنعني من الاستمرار في التنقل”.

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع الخميس في قرية في جنوب فرنسا، حيث زار الرئيس إيمانويل ماكرون مدرسة، بعد يوم من تعرضه لصيحات استهجان احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد.

وبعد أن تحدث مطولا مع المعلمين وأولياء الأمور والطلاب في إحدى الكليات في غانج، أعلن الرئيس الفرنسي عن “زيادة غير مشروطة” في الراتب الصافي من 100 إلى 230 يورو شهريا للمعلمين “على جميع المستويات المهنية”، “اعتبارا من بدء العام الدراسي “في أيلول/سبتمبر.

وأضاف أن الزيادة سترفع “إلى 500 يورو شهريا” لمن يقبل بمهمات جديدة على أساس طوعي، دون الخوض في التفاصيل.

ولدى وصوله، لم يلتق ماكرون مئات المتظاهرين الغاضبين الذين تجمعوا في وسط المدينة، وأبقتهم قوات الأمن على مسافة بعيدة من المدرسة.

واستخدمت الصفارات وقنابل الدخان، لكن منعت القدور. وصادر الدرك بعضها، بينما حظر مرسوم صادر عن المحافظة “الأجهزة المحمولة التي تصدر أصواتا”.

وعلى الرغم من صدور قانون إصلاح نظام التقاعد (الذي يرفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما) بعد مصادقة المجلس الدستوري عليه، لا تزال حركة الاحتجاج مستمرة. وخلال المسيرات الكبرى تحت راية النقابات، تجري احتجاجات أكثر عفوية شبه يومية، لا سيما على أصوات قرع القدور.

وهتف المتظاهرون الخميس: “نحن هنا” و”ماكرون استقل”، وألقى بعضهم البيض والبطاطا على الشرطة.

والأربعاء، خلال زيارته منطقة الألزاس (شرقا)، تعرض ماكرون لصيحات استهجان وهجمات خلال أول لقاء جماهري له منذ أسابيع.

“مقاومة” 

ولدى وصوله، قال ماكرون في أثناء تبادل أطراف الحديث مع نائب اليسار الراديكالي لهذه الدائرة سيباستيان روم، إن “البيض والقدور هي لأقوم بالطهي في منزلي فقط” ورد الأخير بالقول: “المقاومة بعيدة قليلا، لا نسمعها، لكنها موجودة”.

وتابع الرئيس الفرنسي: “أنا دائما مستعد للقاء الأفراد إذا كانوا مستعدين للتحاور”.

وبمناسبة هذه الزيارة، أعلن الاتحاد العمالي العام، ثاني أكبر اتحاد في فرنسا، مسؤوليته عن قطع التيار الكهربائي في مطار مونبلييه، قبل وصول ماكرون، في المدرسة التي زارها.

وتتميز التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد عن سابقاتها باستمراريتها، كما يؤكد الخبير السياسي باسكال بيرينو، الذي أشار إلى أن “المزاج السيئ” لا يزال طاغيا في استطلاعات الرأي.

قنابل دخانية

وفي رين (غربا)، تظاهر نحو 5000 شخص وفقا للنقابات، و1200 وفقا للشرطة الخميس، قبل التعبئة في الأول من أيار/مايو، بناء على دعوة النقابات.

في الوقت نفسه، احتل 300 عامل في السكك الحديد ومضربون من قطاعات أخرى لفترة وجيزة بهو برج Euronext – مالك بورصة باريس وستة بورصات أوروبية أخرى – في حي لاديفانس قرب باريس، وأطلقوا فيه قنابل دخانية.

والأربعاء، أكد ماكرون أن “الغضب” من إصلاح نظام التقاعد “لن يمنعني من الاستمرار في التنقل”.

وهو رأي معسكره الذي يشجعه بشدة على العودة إلى التواصل مع الفرنسيين، بعد ثلاثة أشهر من الأزمة الاجتماعية والسياسية.

وأشاد النائب في معسكره كارل أوليف بـ”شجاعة” الرئيس، الذي يواجه “الواقع على الأرض”.

ورد عليه نائب اليمين المتطرف جان فيليب تانغي قائلا: “ليس من الشجاعة لقاء الناخبين، الشجاع هو من يتخذ القرارات الصائبة للبلاد”.

وماكرون ليس الشخص الوحيد الذي يستقبل بغضب، فقد نال العديد من الوزراء الاستقبال نفسه من قبل لجان الاستقبال في الأيام الأخيرة، أو اضطروا إلى إلغاء زيارات ميدانية.

وعلى الرغم من هذه الأجواء المتوترة، ينوي ماكرون إبراز شعاره الجديد “تسريع الوتيرة”.

وبالإضافة إلى المدارس التي ينوي تغييرها “لتصبح واحدة من أفضل المدارس في أوروبا”، يريد إطلاق مشاريع شاملة، مع إجراءات تتعلق بالعمل والصحة والهجرة ومكافحة الاحتيال.

فرانس 24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى