آخر الأخبارأخبار دولية

متظاهرون يستقبلون ماكرون بصيحات الاستهجان في الألزاس بأول زيارة له بعد إصلاح نظام التقاعد


نشرت في: 19/04/2023 – 20:04

استقبل متظاهرون في منطقة الألزاس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بصيحات الاستهجان والقرع على القدور. وأكد ماكرون أنه سيستمر في “التواجد على الأرض” رغم “الغضب” الذي يتم التعبير عنه. وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي داخل البلاد منذ إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد. فيما يشجع العديد من أعضاء الحكومة الرئيس ماكرون على إعادة التواصل مع الفرنسيين على الأرض.

اُستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بصيحات استهجان وقرع على القدور في أول زيارة له على الأرض وتحديدا لمدينة سيليستات بمنطقة الألزاس منذ إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد المتنازع عليه.

وقال ماكرون “يجب الاستماع إلى الغضب، أنا لست أصما تجاهه“. مضيفا “هذا الغضب يتم التعبير عنه، ولم أتوقع شيئا آخر، ولكنه لن يمنعني من الاستمرار في التنقّل“.

وكان الرئيس الفرنسي قد أطلق تعليقا بشأن متظاهرين استقبلوه بالقرع على القدور اعتراضا على زيارته لمنطقة الألزاس الأربعاء “ليست القدور هي التي ستدفع فرنسا إلى الأمام“.

وتابع أمام الصحافيين لدى وصوله عصرا إلى قرية موترسهولس (شرق) “واقع البلاد بكاملها لا يقتصر على الذين يصدرون ضجيجا بالقدور أو الذين يشتكون“.

وخلال زيارته لمصنع متخصص في البناء الخشبي أضاف الرئيس “سترونني دائما مع الناس”، مؤكدا “لا يحق لي أن أتوقف“.

وكان ماكرون قد زار المصنع من دون المرور قرب المتظاهرين الذين كانوا ينتظرونه حاملين قدورا.

وحذر أحد رجال الدرك عبر مكبر الصوت المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى بلدية موترسهولس قائلا “الإنذار الأخير: سنستخدم القوة”، قبل أن يتم دفعهم إلى الخلف بحوالي 200 متر، حسب ما شاهد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال أحد المتظاهرين “إنك تتعامل بوحشية مع أشخاص مسالمين. ألا تخجل من تمثيل فرنسا هكذا؟“.

وحمل المتظاهرون الذين كان العديدون منهم يرتدون سترات نقابتي CGT وCFDT، أواني طبخ وأبواقا وأجراسا.

ومن جهتها، كانت النقابات المعارضة لإصلاح نظام التقاعد قد دعت أنصارها الثلاثاء للاحتجاج بصوت عال على قدوم رئيس الدولة الذي يعتزم تسليط الضوء على جهود الحكومة في ما يتعلق بإعادة التصنيع.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها “جوبي ارحل”، في إشارة إلى لقب “جوبيتر” الذي أُعطي للرئيس، و”100 يوم بدوننا”، في إشارة إلى المهلة التي أعلنها ماكرون مساء الإثنين لإطلاق مشاريع إصلاحية جديدة. مساء الثلاثاء، جذبت زيارة خاصة قام بها الرئيس إلى سان دوني، بالقرب من باريس، حوالي 300 متظاهر.

ورغم ذلك، يشجع العديد من أعضاء الحكومة أو الفريق الرئاسي ماكرون على إعادة التواصل مع الفرنسيين على الأرض. إذ قال أحد المقربين منه، وزير النقل كليمان بون، إنه “من المهم” للرئيس أن يتنقل في أرجاء البلاد، معربا عن ارتياحه لنزول ماكرون “على الأرض” من أجل “الاستماع لمطالبهم أيضا“.

وإلى ذلك، يريد الرئيس الفرنسي استئناف التواصل المباشر مع الفرنسيين بعد ثلاثة أشهر من أزمة المعاشات التقاعدية التي تسببت في تراجع شعبيته خاصة بعد قراره تمرير إصلاح نظام التقاعد المتنازع عليه بموجب آلية دستورية تسمح له بعدم طرحه على التصويت في الجمعية الوطنية نظرا لافتقاده أغلبية مؤيدة.. ومن المقرر في هذا السياق أن يزور جنوب شرق فرنسا الخميس بعد الألزاس الأربعاء.

ويذكر أنه منذ طرح إصلاح نظام التقاعد في كانون الثاني/يناير، لزم الرئيس الإليزيه وحدّ من زياراته في البلاد.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى