آخر الأخبارأخبار محلية

محطات ثلاث ينتظرها لبنان لانطلاق قطار الحلّ

كتب فادي عيد في” الديار”: عملية «تقطيع» الوقت والمراوحة الحالية على المستوى اللبناني لن تطول، حيث أن الأحداث بدأت تتلاحق بشكل تصاعدي باتجاه بلورة سيناريوهات رئاسية شبه محسومة اليوم لدى عواصم القرار الإقليمية والغربية المعنية بشكل مباشر بالاستحقاق الرئاسي اللبناني. ولذا، فإن العجز عن تنظيم حوار سياسي داخلي في هذا الوقت بالذات، وفي الظروف الإقليمية الإيجابية، تابعت الأوساط، ينذر بأن يسبق قطار التسوية لبنان واللبنانيين، لا سيما في حال استمرّوا في خلافاتهم، أو واصلوا السير بعكس الرياح الإقليمية، وأضاعوا الفرصة السانحة، وتأخّروا عن استثمارها من أجل تحقيق مصلحتهم الوطنية الخاصة.

Advertisement

وفي الوقت الذي تحصل فيه المتغيّرات النوعية، تحذّر الأوساط السياسية من خطورة أن يدفع لبنان ثمن نزاعات الآخرين، خصوصاً وأنه لم يعد أولوية على الأجندة الدولية، وكذلك على الأجندة الإقليمية، والتي تركّز في المرحلة الحالية على ساحات أخرى، وهنا تلفت الأوساط عينها، إلى أن التطوّر المستجدّ في العلاقات السعودية ـ السورية، لا بد وأن ينعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية، انطلاقاً من التجارب السابقة، وتحديداً خلال محطة طبعت المشهد اللبناني، أي مرحلة اتفاق الطائف. وقد سألت الأوساط، عن الأسباب التي تحول دون أن يقوم اللبنانيون بتوظيف تسويات الآخرين، بعدما كانوا يشكون في السابق من تحوّل لبنان إلى صندوق بريد لرسائل القوى الخارجية، وبالتالي انزلاق الساحة اللبنانية إلى مسرح لتصفية الحسابات بين القوى السياسية المختلفة في المنطقة.
وبالمحصلة، اعتبرت الأوساط نفسها، أن البلد ينتظر محطات أساسية ثلاث: أولها تكريس التسوية السياسية في اليمن على أرض الواقع، واللقاء المنتظر بين القيادتين السورية والسعودية، وزيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى الرياض. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى