قوارب الموت تعود من جديد الى الواجهة في الشمال

Advertisement
استقر الطقس، وانتهت العواصف، ومعها تعود قوارب الموت الى انشطتها غير الشرعية، حاملة مواطنين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، فارين من ضغوط الحياة وازماتها المعيشية، بعد بلوغ مرحلة الفقر والجوع لدى معظم العائلات، التي لم تعد تجد ما يسد الرمق او تعيش حياة كريمة لائقة بالانسان.
فمن المتوقع ان تنشط حركة الهجرة غير الشرعية في الايام المقبلة، وقد بدا ان عائلات شمالية عديدة تستعد للمغامرة عبر البحار غير مكترثين بالمخاطر، رغم ان مأساة القارب الذي غرق لا تزال حاضرة في البال.
الواقع المعيشي المأسوي الذي يعيشه المواطنون، برأي مواطنين كثر، دافع رئيسي الى الهجرة نحو بلاد يكرم فيها الانسان، وهي هجرة تذكرنا بهجرة اللبنانيين في اوائل القرن العشرين، ونلاحظ ان سيدات يعمدن الى بيع اساور الذهب لتسديد تكاليف ركوب قوارب الموت، رغم رسائل مغتربين حذروا فيها الاهل ومعارفهم من مخاطر البحر، شارحين لهم ما حصل معهم من حوادث ومن تعرضهم للاهانات في الدول التي وصلوا اليها، واصفين حالتهم بالمرارة الشديدة القسوة.
وحسب المطلعين ان قوارب الموت لن تتوقف ما دامت الاوضاع الى مزيد من التدهور، في ظل عصابات تمتهن تهريب البشر وتجني ثروات من التهريب، الذي يشمل ايضا تهريب عائلات من سوريا الى لبنان بقصد المغادرة من شواطىء الشمال اللبناني …
مصدر الخبر
للمزيد Facebook