آخر الأخبارأخبار محلية

أمطار نيسان تحيي الإنسان.. وبشائر الخير تروي المزروعات

يقول المثل اللبناني: “أمطار نيسان تحيي الانسان” ، ولكن هذه السنة لم تكن أمطار نيسان عاديةً، بل أتت طوفانية ومصحوبة بحبات برد كبيرة، ألحقت الأضرار الجسيمة بقطاع المزروعات ، ما طرح أكثر من تساؤل حول تداعيات الأوضاع المناخية على القطاع الزراعي؟ 

 

 
قد يكون جواب رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي صادماً ، خلال عرضه لتأثير المنخفض الجوي الذي ضرب لبنان الأسبوع الماضي، خصوصاً وأنه اعتبر أن ما جرى بشرى خير الى المزارعين، الذي أبدوا ترحيباً كبيراً بها، خصوصاً وأنها روت المزروعات و التربة، وأخرت عمليات الري إلى منتصف الشهر المقبل، بعدما كان بعض المزارعين قد بدأوا بتحضير آليات الري، مشيراً إلى أن المزارعين لا يزالون يأملون باستمرار هذه الأمطار “الربيعية” الى 15 أيار لما فيه مصلحة الزراعة.

 

هذا فضلاً عن ان هذه الأمطار، يشير ترشيشي، تقضي على فأر الحقل، وتساعد في التخلّص من الكثير من الأمراض الفطرية ، بينما ستكون الأشجار المثمرة والنباتات في حال من الهدوء والاستراحة هي في أمسّ الحاجة إليها، إضافة الى أن هذه الأمطار الغزيرة قد أدت إلى التخفيف من ملوحة الأرض وغسلتها.

 

واعتبر ترشيشي في حديث عبر “لبنان 24” ان تدني الحرارة، والذي كان يحصل في السنوات الماضية، وكان يؤدي الى الحاق الضرر بالمزروعات والاشجار المثمرة، لم يسجل هذه السنة، بل ان درجات الحرارة بقيت مرتفعة، ما حمى الاشجار والثمار.

 

وأعاد ترشيشي التذكير بضرورة إنشاء صندوق التعويضات للمزارعين، الذي يتم تمويله من الضرائب التي تفرض على عمليات الاستيراد والتصدير، الا ان هذا المشروع لا يزال حتى اليوم مجمدا في مجلس النواب، علماً أنه يمكن ان يكون سنداً للمزارعين ، خصوصاً وأن الدولة اليوم عاجزة بشكل كبير عن التعويض اذا ما لحقت الأضرار بالمزروعات، نظراً للأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها.

 

في مقابل هذه الإيجابية الكبيرة، يبقى هناك العديد من الاسئلة التي يطرحها المواطن اللبناني، لا سيما في ما يتعلق بأسعار الخضار والفواكه، والتي باتت تسجل أرقامًا قياسية في الأسواق. وفي هذا الإطار، يشير مصدر متابع عبر “لبنان 24” إلى أن أسعار الخضار والفواكه، لن تشهد في المدى المنظور أي تراجع، نظراً لسعر صرف الدولار في السوق الموازية، وارتفاع أسعار المحروقات، والكلفة التشغيلية وارتفاع سعر اليد العاملة والتي تحولت الى الدولار هي ايضاً.

 

يبقى الامل الوحيد للمزارع اللبناني هو عملية تصدير المنتجات إلى الأسواق العربية، والتي تعتبر السوق الوحيد لتصريف الإنتاج اللبناني، وبالتالي، إعادة فتح السوق السعودي والذي يحتل المرتبة الأولى بين الدول المستوردة للإنتاج الزراعي، وذلك قبل اتخاذ السعودية قرار منع دخول الخضار والفاكهة اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى