آخر الأخبارأخبار محلية

يتذرعون بالسيادة وكلّ فريق يريد رئيساً لجمهوريته

كتب الوزير السابق جوزيف الهاشم في”الجمهورية”: قادة الدول الخارجية لياقـةً أو خبثاً، يعتبرون الإستحقاق الرئاسي شأناً داخلياً وقادة الدولة اللبنانية وقاحةً أو ذلاًّ، يعلّقون الإستحقاق الرئاسي على الشأن الخارجي.

وأهل الفقيد يتلون صلاة الغائب ورنين الأجراس يغنّي في الفضاء، ولم تتحقق أعجوبة إقامة ليعازر الرئاسي من بين الأموات.
ثلاثة وخمسون تلميذاً في عليّـة بيت عنيا، يتفقون دائماً على «اللاّ» ويختلفون على «النعم»، بينهم غير توما لا يؤمن حتى يضـع إصبعه في خاصرة المسيح، ومنهم من يصلّي ليغيّـر وجهـة تمثال العذراء لمصلحته، على غرار ما كان على عهد الرئيس فـؤاد شهاب.
 كلّهم، يطالبون برئيس منقـذٍ وطني حيادي سيادي، والسيادة حسب القاموس، هي شـرفٌ ومجـدٌ وقـدْرٌ رفيـعٌ ومنصبٌ كريم.
 ولهذا، فإنّ اللاّسياديّين لا ينتخبون سيداً.
المسيح لُقّـب بالسيد، وهكذا كـلّ من ينتسب إلى السلالة النبوية.
اللاّسياديون الذين صلبوا المسيح، هـمُ الذين اغتالوا الحسين في كربلاء.
 يتذرعون بالسيادة وكـلّ فريق يريد رئيساً لـه، رئيساً لجمهوريته، رئيساً يؤمّـن مصالحه ويعمل لحسابه وحساب الذين يعمل لحسابهم، أمّـا أن يكون هناك رئيس سيادي حياديّ وطني جامع «بـيَّ الكـل»، فهذه أسطورة ذهبت مع الذين ذهبت أخلاقهم وذهبوا.
مع هذه المنظومة، لا سيادة ولا رئاسة ولا قيامة، حتى ينتفض الشعب ويدحرج عن القبر الحجر.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى