آخر الأخبارأخبار محلية

جعجع: نأمل أن يكون ثمرة الاتفاق السعودي ـ الايراني حل التنظيمات المسلحة غير الشرعية

أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن اسفه “لتعطيل الإنتخابات البلدية والاختيارية بعد ان تم عرقلة الإستحقاق الرئاسي وشل البلد”.

وقال جعجع خلال إفطار أقامه في معراب: “إن الوضع اللبناني الاستثنائي في الوقت الراهن يقتضي معالجة استثنائية، تتطلب، في ظل جهود العديد من أصدقاء لبنان، أن يعرف جميع الأصدقاء كما الأشقاء، حقيقة الأزمة، وهي وجود تنظيم مسلح غير شرعي، يمثل دويلة تستقوي على الدولة وتصادر قرارها الاستراتيجي، والمثل الأخير حول هذا الموضوع ما شهدناه في الجنوب الاسبوع الماضي من ضرب صواريخ مجهولة المصدر، “معلومة المصدر”، من دون علم الجمهورية اللبنانية او الحكومة او الجيش او اي من اركان السلطة اللبنانية. هذا التنظيم، كي يغطي واقعه اللاشرعي، تحالف مع أفسد الفاسدين فسيطروا معا على الحكم والسلطة على مدى السنوات العشر الأخيرة، وهم ليسوا برجال دولة، ولا يفقهون إدارة الدولة، فكم بالحري عندما تتميز أكثريتهم بالفساد الواضح بل الفاضح، وأي محاولة للمعالجة أو لإطلاق الحل، تبدأ من هنا”.

وتابع: “في ظل الحملة التي تستهدف الحضور العربي في لبنان، نؤكد من قلب لبنان، من قلب الجبل اللبناني، من معراب بمن وما تمثل، أن العلاقة بين لبنان والأشقاء العرب ثابتة لا تتحول، لأنها تتخطى الأطر الدبلوماسية والعلاقات الرسمية بين الدول إلى ما تعنيه الأخوة والمحبة من أواصر وروابط لا تعترف بأحجام وأرقام، بقدر ما تعترف بقيمة لبنان الحضارية ومساهماته في مختلف المجالات في نهضة وعمران هذه المنطقة”.

واذ رأى ان “خير ما يواجه به لبنان مع أشقائه العرب التحديات الماثلة، امامه اليوم، هو التضامن الفعلي والإصرار على إسقاط محاولات الهيمنة، وتغيير مفهوم الأخوة الحضارية الحقة”، قال جعجع: “نشد على أيدي القادة العرب الذين بادروا إلى إطلاق رهان انفتاح رائد وغير مسبوق، يجمع بين الحداثة واحترام التنوع وتكريسه، وبين الأصالة والتمسك بالأخلاق والقيم. لذا نرى في هذه النهضة الجديدة صورة عن لبنان الذي كان والذي سيكون بعد اجتياز المحنة الراهنة”.

أما بالنسبة للاتفاق السعودي الإيراني الأخير، فشدد جعجع على أن “أي اتفاق أو تفاهم على هذا المستوى يكون بالطبع مفيدا، فكم بالحري إذا كان أحد طرفيه المملكة العربية السعودية، اذ من المهم في تفاهمات مماثلة الانطلاق إلى مراحل عملية بناء على مبدأين نص عليهما هذا الاتفاق: الحفاظ على سيادة الدول والالتزام بالمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية”.

وأمل في “أن تتبلور ثمرة هذا الاتفاق بحل مختلف التنظيمات المسلحة غير الشرعية بدءا من اليمن وصولا الى لبنان، كي تستعيد المنطقة استقرارها ومسار ازدهارها”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى