آخر الأخبارأخبار دولية

دول عربية تجتمع في السعودية لـ”تذليل” الخلافات حول سوريا وبحث “عودتها إلى محيطها العربي”


نشرت في: 13/04/2023 – 14:41آخر تحديث: 13/04/2023 – 14:56

يعقد مجلس التعاون الخليجي الجمعة اجتماعا في مدينة جدة بالسعودية تشارك فيه أيضا مصر والعراق والأردن، في سياق حراك دبلوماسي يعكس مساعي الرياض لاستعادة العلاقات مع سوريا وإيران عقب قطيعة دامت لسنوات. يأتي ذلك بعد الإعلان عن زيارة وفد من الجمهورية الإسلامية للرياض، ثم وصول وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدة، في زيارة هي الأولى منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

في إطار حراك دبلوماسي يرمي إلى دعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تستضيف السعودية الجمعة اجتماعا لمجلس التعاون الخليجي تشارك فيه أيضا مصر والأردن والعراق استكمالا لمسار التحالفات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط والتي استهلت الشهر الماضي باستئناف الرياض وطهران علاقاتهما الدبلوماسية.

ويعقد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة للبحث في مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012، قبل حوالي شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية.

وقال دبلوماسي عربي في الرياض اشترط عدم الكشف عن اسمه الخميس إن “الغرض من الاجتماع تذليل الخلافات الخليجية حول سوريا قدر الإمكان”.

واستقبلت السعودية الأربعاء في آنٍ، وفدا إيرانيا للتحضير لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمرة الأولى منذ بداية النزاع في بلده.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونظيره السوري ناقشا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

إثر اندلاع النزاع في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعلقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.

والشهر الماضي، أعلنت الرياض أنها تجري محادثات مع دمشق تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

وأفاد دبلوماسي عربي آخر أن “هناك احتمالا” أن يحضر المقداد اجتماع جدة “لعرض وجهة النظر السورية”، موضحا أن الدول المشاركة لم تستلم بعد جدول أعمال الاجتماع.

“ضمان عدم اعتراض قطر”

أكد المصدر الدبلوماسي الأول أن “السعودية هي التي تقود هذه الجهود بشكل كامل ولكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي”.

وصرح أن “السعوديين يحاولون على الأقل ضمان عدم اعتراض قطر على عودة سوريا للجامعة العربية إذا طرح الموضوع على التصويت”، مشيرا إلى أنه لا يتوقع اتخاذ موقف موحد في هذه المسألة.

وفي معرض إعلانه مشاركة الدوحة في الاجتماع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء إن تغير الموقف القطري من سوريا “مرتبط أساسا بالإجماع العربي وبتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري”.

وقدمت دول خليجية أبرزها السعودية والإمارات وقطر دعما ماليا وعسكريا لفصائل المعارضة السورية قبل أن يتراجع الدعم تدريجيا خلال السنوات الماضية.

واستضافت الدوحة في شباط/فبراير 2022 ندوة تهدف إلى “النهوض بأداء المعارضة” السورية في مواجهة استعادة نظام الرئيس بشار الأسد خلال السنوات الأخيرة بعضا من موقعه الدبلوماسي، والسيطرة على معظم أنحاء البلاد عسكريا.

في الآونة الأخيرة، تبذل جهود إقليمية لإنهاء عزلة سوريا. ففي الشهرين الماضيين، زار الرئيس السوري بشار الأسد سلطنة عمان والإمارات، البلدان العربيان الوحيدان اللذان زارهما الأسد منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.

استتباب الأمن في المنطقة

قبل زيارة الوفد الإيراني السعودية، زار وفد سعودي السبت طهران لمناقشة آليات إعادة فتح بعثات المملكة الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية.

وكان قد التقى وزيرا خارجية أهم قوتين إقليميتين في الخليج في بكين الأسبوع الماضي، بموجب الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية الشهر الماضي.

وأعلنت طهران والرياض في 10 آذار/مارس التوصل إلى الاتفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

ويأمل مراقبون بأن يسهم الاتفاق في التهدئة في اليمن، حيث تخوض الدولتان حربا بالوكالة منذ 2015. وقد يسري ذلك أيضا على دول أخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث باتت إيران حاضرة أكثر من أي وقت مضى.

ويتوقع أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في حين أجرى السعوديون محادثات مع الحوثيين المدعومين من إيران هذا الأسبوع لوضع حد للحرب في اليمن.

ومنذ آذار/مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين بعدما سيطروا على صنعاء ومساحات واسعة من البلاد ويتوقع أن تبدأ عملية تبادل أسرى الجمعة بين الطرفين، وفق ما أفاد مسؤول يمني الأربعاء.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى