تجدد المواجهة الإيرانية ـ الإسرائيلية :وحدة الساحات أولا
Advertisement
على جبهة الجنوب والحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة، لم يكن جديداً الردّ بصواريخ فلسطينية المصدر. كان الجديد في عدد الصواريخ التي أطلقت من الجانب اللبناني من الحدود وتلك التي تمّت مصادرتها من قبل عناصر الجيش اللبناني. لم يعلن «حزب الله» مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وعملية محدودة كهذه لا تتوافق وحجم ردّه المتعارف عليه. لكن «حزب الله» لم يسارع للنفي علناً بل عبر مصادر مقرّبة منه، بينما كان لافتاً العمل على تبريد الجبهة الجنوبية وعدم انفلات الأمور منعاً للخروج عن السيطرة من ناحية الفعل وردّ الفعل عليه. ما يمكن فهمه على أنه رسالة من «حزب الله» مباشرة الى إسرائيل بأنه جاهز متى أراد التصعيد، وأنّ جبهات المقاومة يمكن أن تتوحّد متى رأى ذلك مناسباً. من وجهة نظر المطّلعين على موقفه، فإنّ «حزب الله» تجنّب إسداء خدمة لإسرائيل المنهكة بفعل خلافاتها الداخلية وإظهارها للعالم بمظهر الضحية المعتدى عليها، علماً أنّ هذا لا يلغي أن يد «حزب الله» لا تزال على الزناد، وهو، كما سبق وهدّد أمينه العام السيّد حسن نصرالله، لن يسمح بتكرار الإعتداءات الإسرائيلية. المتوقّع أن يبلغ التصعيد مبلغاً لم يسبق أن بلغه ولذا سيخصص السيّد نصر الله كلمته في يوم القدس لتوجيه رسائله التحذيرية لإسرائيل من مغبّة إرتكاب أي عدوان على لبنان أو بتجاوز الخطوط الحمر، لأنّ الردّ سيكون موجعاً ومختلفاً عن المرّات التي سبقت، وأنّ المواجهة لن تكون على ساحة واحدة بل على امتداد وحدة الساحات كافة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook