آخر الأخبارأخبار محلية

تجدد المواجهة الإيرانية ـ الإسرائيلية :وحدة الساحات أولا

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: بخطى متسارعة يتمّ تنفيذ البنود المتّفق عليها في الإتفاق الإيراني ـ السعودي في اليمن، لقاءات ثنائية وخطوات واضحة على خط فتح السفارات. وتتحدّث مصادر ديبلوماسية غير عربية عن أنّ المفاوضات تجرى على قدر من الإيجابية وأنّ اليمن هو المعيار الحقيقي للتقدّم على مستوى العلاقات السعودية ـ الإيرانية. ثمّة تطورات إيجابية حصلت واتفاق على إنهاء حرب اليمن والخروج منها الى مرحلة جديدة من التنسيق المشترك، وهناك معلومات تتحدث عن أفكار وسطية للحلّ تمّ التوصل اليها وهي قادرة على إنهاء الحرب في غضون فترة قصيرة.الإتفاق الذي تتحدّث المصادر الديبلوماسية عن انعكاساته الواسعة في المنطقة تعتبره مصدر قلق للإسرائيلي والأميركي، ومن هذه الزاوية تقرأ التصعيد الإسرائيلي على أكثر من جبهة من الداخل الفلسطيني الى الحدود مع لبنان، وهو تصعيد يعكس رغبة إسرائيل في توتير الوضع الأمني وإشعال جبهات المواجهة في محاولة للقفز فوق خلافاتها الداخلية. أصرّت إسرائيل على أن يشمل كلّ الجبهات دفعة واحدة، ما يعطي أكثر من مؤشّر على وجود نية تصعيدية.

Advertisement

على جبهة الجنوب والحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة، لم يكن جديداً الردّ بصواريخ فلسطينية المصدر. كان الجديد في عدد الصواريخ التي أطلقت من الجانب اللبناني من الحدود وتلك التي تمّت مصادرتها من قبل عناصر الجيش اللبناني. لم يعلن «حزب الله» مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وعملية محدودة كهذه لا تتوافق وحجم ردّه المتعارف عليه. لكن «حزب الله» لم يسارع للنفي علناً بل عبر مصادر مقرّبة منه، بينما كان لافتاً العمل على تبريد الجبهة الجنوبية وعدم انفلات الأمور منعاً للخروج عن السيطرة من ناحية الفعل وردّ الفعل عليه. ما يمكن فهمه على أنه رسالة من «حزب الله» مباشرة الى إسرائيل بأنه جاهز متى أراد التصعيد، وأنّ جبهات المقاومة يمكن أن تتوحّد متى رأى ذلك مناسباً. من وجهة نظر المطّلعين على موقفه، فإنّ «حزب الله» تجنّب إسداء خدمة لإسرائيل المنهكة بفعل خلافاتها الداخلية وإظهارها للعالم بمظهر الضحية المعتدى عليها، علماً أنّ هذا لا يلغي أن يد «حزب الله» لا تزال على الزناد، وهو، كما سبق وهدّد أمينه العام السيّد حسن نصرالله، لن يسمح بتكرار الإعتداءات الإسرائيلية. المتوقّع أن يبلغ التصعيد مبلغاً لم يسبق أن بلغه ولذا سيخصص السيّد نصر الله كلمته في يوم القدس لتوجيه رسائله التحذيرية لإسرائيل من مغبّة إرتكاب أي عدوان على لبنان أو بتجاوز الخطوط الحمر، لأنّ الردّ سيكون موجعاً ومختلفاً عن المرّات التي سبقت، وأنّ المواجهة لن تكون على ساحة واحدة بل على امتداد وحدة الساحات كافة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى