آخر الأخبارأخبار دولية

قوات الأمن التونسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لفض اعتصام لمهاجرين أفارقة


نشرت في: 11/04/2023 – 21:24

استخدمت الشرطة التونسية الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق مهاجرين معتصمين أمام مقر المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، كما قامت بتوقيف نحو 100 من بينهم، أطلقت سراح نحو خمسين لاحقا. ودارت مناوشات بين المهاجرين وسكان المنطقة الذين يقولون إنهم ضاقوا ذرعا بهؤلاء المهاجرين.

أمام مقر المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، استخدمت قوات الأمن التونسي الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو مئة مهاجر وطالب لجوء يتحدرون من دول في أفريقيا جنوب الصحراء.

كما قامت قوات الأمن بتفريق مجموعة أخرى من المهاجرين كانوا يغلقون مدخل المفوضية الواقعة بمنطقة البحيرة الراقية.

من جهتها قالت الشرطة إنها أوقفت حوالى 80 مهاجرا ما لبثت أن أطلقت سراح 50 منهم.

ودارت مناوشات بين المهاجرين وسكان المنطقة الذين يقولون إنهم ضاقوا ذرعا بهؤلاء المهاجرين الذين ينامون داخل خيم بلاستيكية أمام مقر المفوضية من دون أن تتوفر لهم أدنى شروط النظافة الشخصية من ماء ودورات مياه.

وأفاد إلياس بن زكور وهو أحد سكان الحي أن طالبي اللجوء “يغلقون الممر” وسكان الحي والتجار “لم يعودوا قادرين على مغادرة منازلهم”، مؤكدا أن هذا الوضع متواصل منذ “أكثر من 25 يوما”.

وتابع “إنها مشكلة كبيرة لأنهم عندما يتجمعون معا بهذه الطريقة، فإنهم يشعرون بالقوة. هم لا يخافون من الشرطة أو الناس، لا يحترمون كبار السن ولا الشباب”.

وأفاد الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية أن “تدخل قوات الأمن كان بطلب من المفوضية”.

وأضاف “تم توقيف ثمانين شخصا، قررت النيابة الإبقاء على ثلاثين منهم موقوفين وإطلاق سراح البقية”.

وكان طالبو اللجوء منزعجين وغاضبين بعدما أعلنت المفوضية قبل أيام تعليق قبول وفحص ملفاتهم.

وأعلنت المفوضية على صفحتها على موقع فيس بوك قبل أسبوع أنها أوقفت “جميع خدمات التسجيل والتسجيل الأولي من 31 آذار/مارس إلى 17 أبريل/نيسان بسبب أشغال لتحديث نظام التسجيل والهوية”.

وأوضحت الهيئة الأممية أن هذا التعليق ينسحب على “جميع عمليات المفوضية حول العالم وهو مؤقت فقط”.

وبعد تفريقهم من قبل الشرطة، قامت فرق من الخدمات البلدية بتفكيك الخيام التي نصبها المهاجرون والتخلص من جزء كبير من متعلقاتهم، فيما حاولت نساء مع أطفال جمع بعض الأغطية.

ونشرت مجموعة تضم طالبي لجوء ومهاجرين من 15 دولة من دول أفريقيا جنوب الصحراء رسالة مفتوحة، يؤكدون فيها أنهم “لجأوا” بالقرب من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في منطقة البحيرة بعد طردهم من عدة مدن في تونس إثر انتقادات شديدة أطلقها بحقهم الرئيس قيس سعيّد وندد فيها بالهجرة غير القانونية.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى