آخر الأخبارأخبار دولية

الجيش الصيني يستخدم الذخيرة الحية في مناورات عسكرية تحاكي “ضرب طوق” حول تايوان


نشرت في: 10/04/2023 – 08:20

أعلنت الصين الإثنين بأن قواتها تجري في اليوم الثالث من مناورات “السيف المشترك” تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، تحاكي “ضرب طوق” حول الجزيرة التي تطالب بها بكين. كما أوضح المتحدث باسم الجيش الصيني شي يي بأن المناورات هي “تحذير جدي إزاء التواطؤ بين القوى الانفصالية الساعية” إلى استقلال تايوان. وكانت المناورات بدأت أصلا بعد اجتماع الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب الأربعاء الماضي في كاليفورنيا. 

تجري القوات الصينية الإثنين في اليوم الثالث من مناورات “التطويق الكامل” تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، احتجاجا منها على اجتماع رئيسة الجزيرة مع مسؤول أمريكي كبير. 

في السياق، أكد بيان للجيش الصيني بأن قواته تحاكي في هذه التدريبات العسكرية “ضرب طوق” حول تايوان. كما أفادت محطة “سي سي تي في” التلفزيونية الحكومية الصينية أن عشرات الطائرات نُشرت لفرض “حصار جوي” على الجزيرة التي تطالب بها بكين.

الجيش الصيني: “المناورات تحذير جدي”

وتجرى المناورات قرب ساحل فوجيان (شرق)، المقاطعة المواجهة للجزيرة، وفقا للسلطات البحرية الصينية المحلية، بين الساعة 7,00 (23,00 ت غ الأحد) والساعة 20,00 (12,00 ت غ الإثنين) حول جزيرة بينغتان أقرب نقطة بين الصين وتايوان حسب المصدر نفسه.

وقال المتحدث باسم الجيش الصيني شي يي إن المناورات “تحذير جدي إزاء التواطؤ بين القوى الانفصالية الساعية إلى +استقلال تايوان+ والقوى الخارجية وإزاء أنشطتها الاستفزازية أيضا”.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع شاركت مقاتلات وسفن حربية في محاكاة لعمليات قصف للجزيرة في إطار هذه المناورات التي أطلق عليها اسم “السيف المشترك” ونددت بها تايوان. ودعت الولايات المتحدة من جهتها بكين إلى “ضبط النفس”.

كما أكدت بكين بأن طائرات حربية تابعة لقواتها “تحمل ذخيرة حية” قد أجرت “محاكاة لضربات” قرب تايوان الإثنين، وأوضحت بأن حاملة الطائرات “شاندونغ” شاركت في المناورات. وقالت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني إن “أسرابا عدة من المقاتلات من طراز اتش-6كاي تحمل الذخيرة الحية.. نفذت موجات عدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في جزيرة تايوان”.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع التايوانية الإثنين إنها رصدت 11 سفينة حربية و59 طائرة صينية في محيط الجزيرة. وأوضحت الوزارة بأن الجيش الصيني “يستمر في إجراء مناورات عسكرية في محيط تايوان” مشيرة إلى أن مقاتلات وقاذفات هي بين القطع التي رصدت عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة 02,00 ت غ).

مدمرة أمريكية في بحر الصين الجنوبي

في نفس السياق، أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة “ميليوس” التي تحمل صواريخ مسيّرة أبحرت الإثنين في مياه بحر الصين الجنوبي التي تطالب بكين بالسيادة عليها. وأضافت في بيان: “احترمت عملية حرية الملاحة هذه، الحقوق والحريات والاستخدام القانوني للبحار” مضيفة أن السفينة مرت بالقرب من جزر سبراتلي.

ونددت الصين “بتوغل” المدمرة الأمريكية، وقال تيان جونلي الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني في بيان إن “المدمرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية” مضيفا أن سلاح الطيران الصيني “تابع السفينة وراقبها”.

ويتمثل هدف المناورات الصينية في محاكاة “تطويق كامل” للجزيرة التي تقطنها 23 مليون نسمة. وأرسلت الصين تباعا طائرات وسفنا وقوات إلى “البحر والمجال الجوي” حول الجزيرة على ما قال الجيش. وقد أثار ذلك قلق السكان، فيما نددت الرئيسة تساي إنغ وين السبت بـ”التوسع الاستبدادي” للصين مؤكدة أن تايوان “ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى (…) لدعم قيم الحرية والديمقراطية”. 

وبدأت المناورات الصينية بعد اجتماع الأربعاء الماضي في كاليفورنيا بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي. وجددت وزارة الخارجية الأمريكية السبت دعوتها إلى “عدم تغيير الوضع القائم”، في حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها “تتابع التطورات من كثب”. 

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة والذي يوفر للجزيرة دعما عسكريا كبيرا رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين. وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولم تتمكن بعد من إعادة ضمها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى