آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – آرام الأول مترئسا قداس الفصح في إنطلياس: لنبنِ حياتنا بإيمان القيامة

وطنية – أقيم القداس الإلهي في كاتدرائية مار غريغوريوس المنوّر لكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس بمناسبة قيامة المسيح العجائبي، وترأسه الكاثوليكوس آرام الأول الذي ناشد في عظته الفصحية أبناء الشعب الأرمني بمزج وبناء حياتهم بالإيمان بقيامة المسيح العجائبية.

واختار آرام الأول كلمات الملاك الموجهة إلى النساء اللواتي كنا يزرن قبر المسيح “لا تخافوا، المسيح لم يمت، بل قام”، وذكَّر بأن “قيامة المسيح هي محور وجوهر وهدف الحياة والشهادة المسيحية”، وإن “قيامة المسيح كانت انتصار الحياة على الموت، وانتصار السماء على الأرض المُبتعدة عن الله، والخير على الشر. أصبح الإيمان بقيامة المسيح إيمانًا قويًا لرسالة الكنيسة. على الرغم من الاضطهادات المتعاقبة في التاريخ، أصبحت الكنيسة التي قوّتها الإيمان بقيامة المسيح غدت البشارة عن قوّة انتصار ابن الله على الموت “.

ثم تطرق لرسالة الكنيسة الأرمنية “عن حياة شعبنا المتأزمة. تاريخنا مليئا بالمشاكل الرهيبة. لكن كنيستنا، لم تيأس أبداً، بل بالإيمان بقيامة المسيح أصبحت مناضلةً قوية من أجل وجود أمتنا ووطننا، ودرعًا قوية ضد كل أنواع محاولات احباط أمتنا والاستيلاء عليها. يجب أنّ لا ننسى، أنه بعد الإبادة الارمنية، تعززت كنيستنا بإيمان القيامة، وبانصهارها بروح قيامة المسيح، أصبحت البشارة في حياة شعبنا الجماعية.

وقال: “كنيستنا برسالتها وخدمتها لشعبنا، نقلت أمل حياة القيامة المُنبثق من قبر المسيح الفارغ، وإيمان القيامة بالنضال ضد شرور الحياة“.

في ختام عظته أعرب الكاثوليكوس آرام الأول عن شدّة قلقه عن الوضع اللبناني الداخلي، حيث قال: “الأزمة الاجتماعية-الاقتصادية بدأت تزداد عمقاً وتفاقماً وتأثر سلبياً على حياة الشعب الفقير، اما البلد فأصبح معرضاً للفوضى. أين هم مسؤولي الدولة والسياسيين، الذين انتخبوا لخدمة الشعب؟ مع الأسف، اليوم حالة انعدام الثقة بين الشعب والمسؤولين بدأت تتعمق أكثر فأكثر. إعادة بناء لبنان الدولة هو أولوية لجميعنا، وفي البدء نحن نرى بأنَّ انتخاب رئيس للجمهورية هو أمر حتمي وضروري، لذلك اليوم، نحن بحاجة لشخص يحظى بثقة جميع مكونات الشعب اللبناني، ويكون مكرساً لخدمة مصلحة لبنان أولاً وبتفانٍ من ليخرج هذا البلد من محنته ودوامته. وبالتأكيد هناك مثل هذه الأشخاص، وعلى ضوء هذه الظروف فأنَّ انتخاب الأنسب والجدير الأكثر لهذا الظروف الراهنة من بين المستحقين الكثر وبسرعة هو امر مُلّح، لكي تتشكل حكومة جديدة قادرة على إعادة الدولة والاوضاع المتأزمة في البلد.

 

==========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى