آخر الأخبارأخبار محلية

هل يرد حزب الله على اسرائيل؟

لم ينته الحدث جنوباً، اقله ليس اكيدا انه انتهى. بعد الغارات الاسرائيلية على لبنان، ترجح مصادر مطلعة ان يكون هناك رد من حزب الله على اسرائيل، خصوصا وأن معادلة الردع تفرض على الحزب منع تكريس فكرة السماح لاسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على لبنان تحت اي حجة، لذلك فإن التوقعات وتحليلات بعض المقربين من الضاحية الجنوبية تشير الى امكانية حصول حدث ما.

الاهم ان ما حصل في الجنوب من اطلاق صواريخ لم يكن عليه بصمات الحزب العملية، وان كان من الصعب التصديق ان الحزب ام يكن يعلم، لكن، السردية السياسية التي يرفعها الحزب تؤكد انه لن يكون حارس حدود وان اطلاق الصواريخ يمكن ان يحصل من اي جهة، وهذا لا يبرر لاسرائيل الاعتداء على لبنان.

يمكن ربط هذا التحليل في اصل رغبة حزب الله بالتصعيد مع اسرائيل وتسخين الجبهة الجنوبية، اي ان الحزب يبحث عن حجة التصعيد لاسباب كثيرة، فكيف له ان يهمل حدثا كالغارات الاسرائيلية التي استهدفت اراض لبنانية حيوية، زراعية وبنى تحتية؟ من هنا يصبح انتظار خطوة عسكرية من قبل الحزب امراً منطقيا.

مؤشر اخر يوحي بإمكانية حصول الرد، هو البيان الذي صدر عن الاعلام الحربي التابع للحزب والذي فصل الاعتداءات الاسرائيلية وموقعها، وهذا قد يشير الى عدم غض النظر من قبل الحزب، وعليه فإن التطورات قد تعود مجددا خلال الايام المقبلة الى الساحة الجنوبية لتستبق اطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل، خلال احياء يوم القدس العالمي.

لا يمكن عزل التصعيد جنوبا عن التطورات في داخل فلسطين، اذ ان اسرائيل تحشد جنودها وتستدعي الاحتياط في مؤشر واضح على امكان الذهاب الى عملية عسكرية ضد قطاع غزة، وهذا الامر يترافق مع تزايد العمليات في الضفة الغربية واراضي الـ ٤٨، لذلك فإن الاستراتيجية باتت واضحة ولن يكون لبنان بعيدا عنها. 

تركز الفصائل الفلسطينية على فكرة تشتيت اسرائيل وهذا يتطابق مع مساعي حزب الله المرتبطة بوحدة الساحات، لذلك فإن التطورات الداخلية ستترافق حتما مع تصعيد من لبنان، اكانت الفصائل الفلسطينية هي من يقوم به ام حزب الله بنفسه، وقد يكون الرد المتوقع قريبا احد مؤشرات استعداد الحزب  لتدحرج الامور الى حرب مفتوحة. 

حتى ان الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو باتت اكبر من قدرته على احتوائها اذ يرغب كثر من قادة اسرائيل والمسؤولين السياسيين والامنيين فيها بإستعادة الردع عبر عمليات عسكرية وامنية جدية، وهذا ما لا يرغب نتنياهو بالذهاب اليه خوفا من تداعياته الكارثية… 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى