آخر الأخبارأخبار دولية

في إطار وساطة لإحياء عملية السلام في اليمن… وفد عماني يزور صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين


نشرت في: 08/04/2023 – 18:00

أفادت مصادر يمنية مسؤولة السبت بأن وفدًا من عمان بدأ زيارة للعاصمة صنعاء للقاء المسؤولين الحوثيين من أجل إجراء محادثات تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة في اليمن وإحياء عملية السلام بعد التقارب السعودي الإيراني، وذلك في إطار وساطة بين الطرفين. وتقترح السعودية هدنة لمدة ستة أشهر ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين.

ضمن وساطة تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة في اليمن وإحياء عملية السلام بعد التقارب السعودي الإيراني، بدأ السبت وفد عماني زيارة إلى العاصمة صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين.

   ويرى مسؤولون في الأمم المتحدة وخبراء في الشأن اليمني أن اتفاق طهران والرياض اللتين تدعمان اطرافًا متنازعة في اليمن الغارق في الحرب، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، قد يدفع باتجاه حل سياسي في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

   وقالت مصادر مسؤولة في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين “وصل وفد عماني برفقة محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع القيادية الحوثية” بشأن هدنة جديدة “وعملية السلام”.

   وأكد عبد السلام المقيم في عمان في تغريدة على تويتر وصوله “والوفد العماني الشقيق إلى العاصمة صنعاء”.

   وأدت الحرب في اليمن منذ 2014 إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

   تقود السعودية منذ 2014 تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في حين تدعم إيران المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في 2014.

   وأحيا الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق تقارب بين السعودية وإيران، أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج هما على طرفَي نقيض في معظم ملفّات منطقة الشرق الأوسط،، التفاؤل الذي بدأ العام الماضي بالتوصل إلى الهدنة.

   وقد حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأحد من أن البلد الذي مزقته الحرب يواجه “وقتا حرجا”، داعيا إلى إنهاء النزاع بشكل دائم، وذلك بعد عام بالضبط من التوصل الى هدنة أدت لتوقف القتال بشكل كبير.

   واعتبر الدبلوماسي السويدي أن الهدنة التي تم التوصل إليها في 2 نيسان/أبريل 2022 بوساطة من الأمم المتحدة “لحظة من الأمل”، مشيرا إلى أنها قائمة بشكل كبير رغم انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر.

   وبحسب مصادر حكومية يمنية، فإنّ أعضاء مجلس الرئاسة اليمني “وافقوا” مؤخرا على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.

   ويقوم التصور السعودي وفقا للمصادر على الموافقة على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.

   وتتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق وبينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرق المغلقة والمطار. ولم يجب مسؤولون سعوديون على طلب التعليق.

   والأربعاء، حث المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الإيرانيين على “أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا إيجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

   وكان المبعوث قد زار سلطنة عمان في الأسابيع الأخيرة. ورحّبت إيران بالدعوة، معتبرة أن تصريحات ليندركينغ “مرضية”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى