أحدهم كاد أن يُنهي مسيرته.. لاعبون مسلمون رفضوا الإفطار في رمضان

عادت قضية صيام اللاعبين المسلمين في رمضان إلى الواجهة مجدداً لتثير الجدل عقب قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعدم السماح للحكام بإيقاف المباريات موقتاً لإعطاء فرصة للاعبين المسلمين لكسر صيامهم.

هذا القرار كان غريباً ومفاجئاً لمجتمع كرة القدم، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع أن ينسج الاتحاد الفرنسي على منوال نظيريه الإنكليزي والألماني ويسمح للحكام بإيقاف المباريات لتمكين اللاعبين الصائمين من الإفطار، رفض المشرف الأول عن اللعبة في فرنسا، منح وقت مستقطع خلال المباريات لإعطاء اللاعبين المسلمين فرصة كسر صيامهم، وهدّد أيضاً بإخضاع أي شخص “ينتهك هذه الأحكام” لإجراءات تأديبية أو جنائية، معللاً ذلك بالحيادية والحفاظ على الفرص المتساوية لجميع الفرق.

موجة الغضب والتنديد بقرار الاتحاد الفرنسي ازدادت بعدما استبعد مدرب نادي نانت الفرنسي أنطوني كومبواريه، لاعبه الجزائري جوان حجام من قائمة الفريق حتى نهاية شهر رمضان الجاري، بسبب رفضه الإفطار وتمسكه بصوم الشهر الكريم.

ويرفض كومبواريه مشاركة اللاعبين الصائمين، إذ يعتبر أنّ هذا الأمر يؤثر عليهم من الناحية البدنية، وهو عكس ما أثبتته مجموعة من اللاعبين الذين يصومون.

وليست المرة الأولى التي يتسبّب الصيام بمشكلة كبرى، إذ سبق وتسبّب إصرار اللاعبين على الصيام في مشاكل مع مدربين كبار، ومنهم:

فرانك ريبيري
تحدّى ريبيري مدرب بايرن ميونخ السابق أوتمار هيتسفيلد ورفض الإفطار في الشهر الكريم، وهو ما تسبّب في خلاف كبير بينهما، واضطر المدير الفني لاستبعاد اللاعب من بعض المباريات.

نجولو كانتي
واجه لاعب وسط الميدان الفرنسي ضغوطات مباشرة من المدرب ديديه ديشان للاستغناء عن صومه أثناء المشاركة في بطولة يورو 2016 التي لعبت في فرنسا
ولكن نجم تشيلسي رفض الانصياع لأوامر المدرب الفرنسي واشترط عليهم الصوم طوال شهر رمضان، ونجح في مطلبه بالنهاية، ليتأهل اللاعب الذي تألّق في تلك الفترة رفقة منتخب بلاده الى النهائي.

رايس مبولحي
حارس مرمى منتخب الجزائر رايس مبولحي ألحّ على صيام الشهر الكريم رغم مشاركته في مباراة حاسمة وقوية ضد المنتخب الألماني في دور الـ16 لمونديال 2014.

ودخل مبولحي مباراة الجزائر وألمانيا وهو صائم وقدّم أفضل مستوياته في اللقاء، ولم يفطر إلاّ بين الشوطين بعد غروب الشمس.

عمر كانوتيه
عُرف كانوتيه بالتزامه الكبير بتعاليم الإسلام. وفي عام 2011، اضطر مدرب فريقه الى تغيير مواعيد التدريبات بسبب إصراره على صيام شهر رمضان وأداء صلاة التراويح.

سولي علي مونتاري
كان اللاعب الغاني سولي مونتاري لاعب إنتر ميلان السابق أحد أبرز المناضلين في صيام شهر رمضان الكريم، فقد أصرّ على الالتزام بفرضية الصيام أثناء تولّي جوزيه مورينيو القيادة الفنية للإنتر.
وفي إحدى المباريات قام مورينيو بإخراج سولي مونتاري بعد 28 دقيقة فقط بسبب درجة الحرارة المرتفعة، وأتاح الفرصة للاعب ماريو بالوتيلي.

إريك ابيدال
لم يتنازل النجم الفرنسي لاعب برشلونة السابق في أي عام عن صوم شهر رمضان، حتى لو تزامن الشهر الكريم مع مباريات فريقه.

وهناك لاعبون آخرون رفضوا الإفطار في رمضان لحرصهم على تطبيق تعليمات الدين الإسلامي، مثل: ممادو ديارا لاعب ريال مدريد السابق، الجزائري نبيل غيلاس لاعب بورتو السابق، أبو ديابي لاعب أرسنال السابق، ومروان الشماخ لاعب أرسنال وكريستال بالاس.