آخر الأخبارأخبار محلية

لبنان يدين اطلاق الصواريخ من الجنوب الجيش وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما

حرّك التصعيد الامني الخطير في جنوب لبنان كل الاتصالات المحلية والخارجية لمنع انفلات الوضع الى مستويات اخطر بالتوازي مع تحقيقات مكثفة يجريها الجيش واليونيفيل بشأن مصادر اطلاق الصواريخ من الحدود اللبنانية والضالعين في هذا العمل.

وكان البارز في هذا الاطار تأكيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ادانة لبنان وشجبه العملية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان”، مشددا ” على أن الجيش وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين “.
وشدد على “ان لبنان يرفض مطلقا اي تصعيد عسكري ينطلق من ارضه واستخدام الاراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم”.
وجدد تأكيد التزام لبنان القرار الاممي 1701 ، والتنسيق الوطيد بين الجيش واليونيفيل”.
موقف ميقاتي جاء خلال استقباله ليلا وزير الدفاع الايطالي غويدو كروزيتو مساء اليوم في دارته، فور وصوله الى لبنان في زيارة لتفقد قوات بلاده العاملة في اطار “اليونيفيل”.
وأبلغ الرئيس ميقاتي الوزير الايطالي” أن كل القوى الفاعلة في الجنوب ابلغت الحكومة ادانتها هذه العملية وشجبها لاي تصعيد، لا سيما في هذا الظرف الدقيق”.
وتمنى رئيس الحكومة “على الوزير الايطالي الضغط على اسرائيل لوقف اي عمليات تؤدي الى مزيد من التوتر في الجنوب”.
بدوره جدد الوزير الايطالي دعم بلاده للبنان واستعدادها للمساعدة في حل الازمة السياسية التي يمر بها.

وكتبت” النهار”: في ما شكل التصعيد الأخطر والاوسع منذ الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 ، وبما يشكل تاليا الانتهاك الأخطر للقرار1701 ، والتحدي الأشد خطورة لسلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ولقوات اليونيفيل، وفي استباحة تضع لبنان في فوهة خطر انفجار مواجهة عسكرية مع إسرائيل على وقع التوتر الشديد المتصاعد بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس الذي اثار ترددات غاضبة عالمية، وبالتزامن مع وجود رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في بيروت التي وصلها اول من امس، حصل التطور البالغ الخطورة بعد ظهر امس باطلاق صليات بعشرات الصواريخ من سهل القليلة على الجليل الغربي في إسرائيل متسببا بوضع يهدد لبنان برد انتقامي إسرائيلي بما قد يستدرج مواجهة واسعة. ومع اتهام الجيش الإسرائيلي لحركة حماس بهذا التصعيد لم تبق الأنظار محصورة بما كان يسمى غالبا بالصواريخ اللقيطة التي تطلقها فصائل فلسطينية “غير منضبطة” ومتفلتة في منطقة الجنوب، اذ يصعب تصور اطلاق ما قدرته وسائل اعلام إسرائيلية بنحو مئة صاروخ في اقل من عشر دقائق بما يعني امتلاك الجهة القاصفة قدرات صاروخية “مرموقة” وكبيرة على يد فصائل صغيرة ومن دون تغطية ضمنية ومقصودة من القوة الميدانية الأبرز في المنطقة أي “حزب الله”. وقادت هذه التقديرات تاليا الى الافتراض ان ثمة عملا عسكريا منسقا ربما جاء بقرار إقليمي أيضا وراء هذا التطور بدليل وجود الزيارة المتزامنة مع هذا التطور لاسماعيل هنية في بيروت.
وقبل عودة الهدوء، نفذ الجيش اللبناني انتشارا مكثفا وواسعا على الحدود مع إسرائيل، لتحديد موقع إطلاق الصواريخ التي عثر عليها لاحقا. وفتح تحقيق مشترك بين الجيش وقوات الطوارئ الدولية للكشف عن الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ. وسيرت قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان دوريات مؤهلة في المناطق الحدودية، وتم رصد تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية بأجواء جنوب لبنان.

وكتلت” الاخبار”؛ وليست المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ الكاتيوشا من سهول جنوبي صور باتجاه فلسطين المحتلة. لكن صلية الأمس كانت الأضخم. أكثر من ثلاثين صاروخاً أطلقت على دفعات بُعيد الثانية والنصف من بعد الظهر، من سهل المعلية باتجاه مستوطنات الجليل الغربي. هديرها القوي وشهب النار التي امتدت خلفها كانت واضحة في سماء صور، حيث تمكن عشرات المواطنين من التقاط صور لها وهي تنطلق من مرابضها.وحتى منتصف ليل أمس، لم يكن العدو الإسرائيلي قد ردّ على الضربة الصاروخية سوى بقصف مدفعي، إلّا أنه أبلغ قيادة «اليونيفيل» بأنه سيردّ على إطلاق الصواريخ، من دون أن يُحدّد الزمان والمكان. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فتحت قيادة العدو الملاجئ للمستوطنين، تحسباً لتدهور الوضع إلى مواجهة مع الجبهة الشمالية.وبانتظار الرّد الإسرائيلي المُرتقب، حافظت المخيمات الفلسطينية في منطقة صور على هدوئها. وفي جولةٍ لـ«الأخبار» عليها، تبيّن أن الفصائل لم تتخذ أي إجراءات استثنائية. كما أكد مصدر مسؤول أن الصواريخ «لم يتم تبنيها من قبل أي فصيل من المقاومة الفلسطينية»، مُبيّناً أن ما صدر عن العدو من اتهامات لفصائل فلسطينية «يهدف إلى زجّ المخيمات الفلسطينية لأهداف مشبوهة وإيصال رسائل في أكثر من اتجاه».

وكتبت” نداء الوطن”: سقط القناع في جنوب لبنان، ولا تنفع مع سقوطه كل مساحيق التبريرات التي تقول إن حركة “حماس” وليس “حزب الله” من أطلق الصواريخ ثأراً لما يتعرض له المسجد الاقصى. وهنا، يصبح “الحزب” بفضل هذا التبرير الذي تبنته إسرائيل خارج المساءلة. أما “حماس” التي يدخل قادتها الى لبنان، كما حال إسماعيل هنية من دون تأشيرات دخول من السلطات اللبنانية كما يفعل الحوثيون وسائر أذرع إيران، فهي لم تكتف بساحتها في غزة، بل وسَّعت أعمالها لتشمل لبنان برعاية “حزب الله” وراعيهما الايراني.
الاسئلة في ختام اليوم الامني امس، عدة، ومن بينها: كيف يمكن للبنان احتمال مخاطر حرب جديدة فيما الانهيار الداخلي يشمل الدولة والأفراد وكل القطاعات، وفيما الاتكال اليوم يقتصرعلى مواسم واعدة في شهر الاعياد الحالي وفي شهور الاصطياف المقبلة؟ وكيف يتمّ جرّ لبنان الى نزاع يدفع ثمنه الجميع لحساب آخرين؟ ما يجيب جزئياً على هذه الاسئلة ان اللاعبين على طرفي الحدود يتبادلان الرسائل كي تبقى الساحة مضبوطة على إيقاعهما.

وكتبت” اللواء”: اضيف الى الهموم اللبنانية هم جديد، يتعلق بالمخاوف من مغامرة خارج فلسطين، تحتاجها حكومة بنيامين نتنياهو للخروج من الازمة الكيانية الكبرى التي تواجهها سواء على صعيد الانقسام داخل مجتمع الاحتلال او لجهة المواجهات البطولية مع الفلسطينيين من مرابطين في المسجد الاقصى الى مقاومين لتجمعات العدو ومستوطنات البشرية، وذلك بالدفع الى مواجهة واسعة تشمل فلسطين وسوريا ولبنان، فضلا عن دول اخرى في المنطقة.
ولئن كانت الاجراءات اللبنانية بشقها الدبلوماسي وشقها العسكري بالقرار الهام، شكلت تعرية لأي عدوان محتمل، تزايدت مخاطره في الساعات الماضية، فإنه بالمقابل تجري اتصالات مع العواصم المعنية، لا سيما الدول الاعضاء في مجلس الامن لكبح جماح المغامرة الاسرائيلية القائمة..
وقالت المصادر  ان التوتر الحاصل وردود الفعل المتوقعة عليه، تؤشر بوضوح الى تداعيات ونتائج غير محمودة، لاسيما اذا كان الرد عليه حصل داخل الاراضي اللبنانية وليس خارجها.
واشارت المصادر إلى ان التصعيد الحاصل،زاد من حدة الاشتباك السياسي الداخلي القائم بين اللبنانيين حول الانتخابات الرئاسية، وقد يعيد الامور إلى نقط الصفر، اذا  زادت الاوضاع سوءا عما قبل، وتدهورت الاوضاع نحو الأسوأ خلال الأيام القادمة.

وكتبت” الديار”: اهتزت «قواعد الاشتباك» التي أفرزتها حرب تموز في العام 2006 ولم تقع بالامس، على خلفية سقوط عدة صواريخ في المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفيما حذرت قوات «اليونيفيل» من خطورة الوضع مع تقاطع المعلومات حول مسؤولية فصائل فلسطينية عن اطلاق نحو 30 صاروخا، ساد الارباك على الجانب الاسرائيلي الذي رد بشكل مدروس بقصف مدفعي محدود، فيما تضاربت التسريبات حول «الخطوة» التالية. فثمة خشية اسرائيلية من توسيع رقعة الاعتداءات على لبنان، ما سيؤدي الى حرب حتمية لا تريدها مع حزب الله، فيما يجري البحث عن رد يقلل من تضرر صورة الردع الاسرائيلية، وهو ما بحثه رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو مع قيادة الاركان الاسرائيلية واعضاء الحكومة الامنية حيث يتعاظم القلق في «اسرائيل» من رد يؤدي الى «توحيد الجبهات» واشتعالها دفعة واحدة. وبين تحميل مصادر امنية حركة حماس المسؤولية، وبين تحميل وزير الدفاع الاسرائيلي الحكومة اللبنانية المسؤولية، ومنح واشنطن اسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، يبقى السؤال عن حجم الرد ومكانه وزمانه؟
وكتبت” الديار”: ان الجهات الرسمية اللبنانية تلقت تحذيرات جدية من سفراء غربيين من وجود نيات اسرائيلية تصعيدية، دون معرفة حدود هذا التصعيد ومكانه، لكن الاجواء حتى ساعات متقدمة من مساء امس كانت ضبابية ومقلقة ويمكن القول انها «تهويلية» من قبل عدد من السفراء، تزامنا مع مساع لمحاولة لجم اي تصعيد وحصره ضمن حدود «مقبولة». وهو امر لم يحصل احد في الداخل والخارج على ضمانات حوله من حزب الله الذي سبق واعلن في مناسبات عديدة انه لن يسمح للاسرائيليين بتغيير «قواعد الاشتباك»، فيما يتحمل وحده مسؤولية التصعيد الخطر على كامل الجبهات في ظل حكومة يمينية متطرفة تتجاوز «الخطوط الحمراء» كل يوم.
وكتبت” البناء”: وشددت مصادر «البناء» على أن حزب الله لم يطلق أي صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كيان الاحتلال بل إن مصادر الصواريخ هو منظمات فلسطينية»، مستبعدة «توسع نطاق التوتر وتدحرج الأمور الى حرب عسكرية»، متوقعة أن تتراجع «إسرائيل» عن تهديداتها لأسباب عدة أهمها انشغالها بالانقسام الداخلي والانكفاء الأميركي عن ملفات المنطقة وتوحّد جبهات المقاومة من لبنان الى سورية الى فلسطين والقرار المتخذ من حركات ودول محور المقاومة بتوحيد الجبهات ضد اي حرب تشنها «اسرائيل».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى