هذا ما أبلغه فرنجية لـحزب الله حول زيارته باريس

تؤكد المصادر أنّ كل ما أثير حول زيارة فرنجية لم يلامس الواقع وأنّ الزيارة لم تحدث أي تغيير في موقف «حزب الله» من دعمه، وهو وإن كان استمع من فرنجية لكل نقاشاته في الإليزيه فلا يزال يعتبره المرشح الأوفر حظاً للرئاسة وأنّه لا بدّ من فتح النقاش حول ترشيحه داخل لبنان ومع الدول المعنية. لا يرى «حزب الله» مرشحاً آخر غيره للرئاسة وهو بانتظار نضوج الأجواء المناسبة ليحدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب، سيستبقها فرنجية بإعلان ترشيحه عمّا قريب ويستتبعها بجولة على رؤساء الأحزاب والقيادات السياسية. كل ما وعدت به فرنسا المرشح الرئاسي هو فتح قنوات الحوار مجدّداً مع السعودية. تحاول أن تؤدي دور الوسيط من دون أن تملك سلطة القرار بالرئيس المقبل وتتمنى لو تحدث خرقاً في الموقف السعودي الرافض ترشيح فرنجية حتى الساعة.
تعوّل على أن يحدث الإتفاق السعودي- الإيراني تبدلاً في هذا الموقف، ولو أنها تلتقي مع «حزب الله» على أنّ هذا الإتفاق لم يتجاوز العلاقات الثنائية والملف اليمني ولم يتطرق إلى لبنان من قريب أو من بعيد. مرتاح «حزب الله» للخطوة الفرنسية من ناحية كونها سلّمت بوضعية فرنجية كمرشح رئاسي رسمي وبدأت التعامل معه على هذا الأساس ومثلها يتعاطى الجميع سواء داخل لبنان وخارجه بدليل إعلان معارضته وصوله إلى بعبدا. في تقديره أنّ فرنسا قد تؤدي دورها المرجوّ في اجتماع باريس الخماسي المقرّر عقده بعيد عيد الفطر وهو ما يأمله الموفد القطري الذي حضر إلى لبنان مستطلعاً الأجواء الرئاسية ولم يحمل في جعبته أي جديد أو مبادرة رئاسية.
وتنقل مصادر واكبت زيارته وصولاً إلى لقائه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، أنّ الزيارة قد تهدف إلى تحقيق عاملين إثنين: إمّا أنّها تسعى إلى جولة إستماع لتبني عليها وتعود في زيارة ثانية أو أنها تمهّد لمبادرة ما في وقت تحدّده بالإتفاق مع دول أخرى، ولو أنّ المعنيين ينفون وجود مسعى لعقد إتفاق دوحة جديد أو أن يكون الموفد القطري قد بحث خطوة مماثلة مع «حزب الله» أو خاض في أسماء المرشحين علماً أنّ «الحزب» أبلغه دعمه المطلق ترشيح فرنجية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook