بانتظار كلمة الروح القدس من الخارج!
Advertisement
ويبدو أن الأطراف الخارجية أنهت مبدئياً مرحلة التوافق على المواصفات المطلوبة في الرئيس العتيد، وفي مقدمتها أن لا يكون رئيساً مرشحاً من طرف سياسي معين، سواء الفريق السيادي أو محور الممانعة، ويشكل تحدياً للأطراف الأخرى، وهو الحال الذي ينطبق على النائب ميشال معوض والزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجية. كما ويجب أن لا يكون من منظومة الفساد التي أسقطت البلد في مهاوي الإفلاس، ولا تدور حوله أية شبهة فساد. وثمة من يُعطي الخبرة المالية والرؤية الإقتصادية أهمية إضافية في معرض الحديث عن مواصفات الرئيس المقبل.
وإعتماد مثل هذه المواصفات يعني أن طريق رئيس تيار المردة إلى بعبدا دونه صعوبات، تبدأ بتبني ترشيحه من الثنائي الشيعي، ولا تنتهي عند المعارضة المسيحية، والتي تجمع أكبر حزبين مسيحيين: القوات اللبنانية والتيار العوني، اللذين وضعا فيتو كبير على اسم فرنجية. ولكن السؤال الذي يراهن على جوابه المؤيدون للأخير: هل تستطيع باريس أن تغيّر الموقف السعودي، وإلى أي حد تؤيد طهران مثل هذا الخيار، في ظل المعارضة السعودية المعلنة لإنتخاب حليف حزب الله؟
وإذا سلّمنا جدلاً بأن إتفاق بكين بين الرياض وطهران أقوى من أن تهزه الإنتخابات الرئاسية في لبنان، يمكن القول عندها أن الحديث عن نتائج زيارة فرنجية للأليزيه يبقى مجرد ثرثرة وتكهنات، بإنتظار ظهور المعلومات التي ستحدد مجرى الرياح الرئاسية في الأسابيع القليلة المقبلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook