الوكالة الوطنية للإعلام – لجنة الصباح الوطنية أحيت الذكرى الثامنة والثمانين لرحيله

وطنية – النبطية – أحيت لجنة الصباح الوطنية الذكرى الثامنة والثمانين لرحيل العالم حسن كامل الصباح، بدعوة من لجنة الصباح الوطنية وبرعاية محافظ النبطية بالوكالة الدكتور حسن فقيه. اقيم الحفل عند ضريح الصباح في النبطية وحضره الى المحافظ فقيه، ممثل النائب ناصر جابر مدير مكتبه المحامي محمد ‏حجازي، رئيس إتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جابر، رئيس لجنة الصباح الوطنية الدكتور ‏عباس وهبي، ممثل بلدية النبطية الحاج صادق إسماعيل، رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث رضوان شعيب، رئيس مدرسة السيدة للراهبات الأنطونيات الأم ماري توما، وشخصيات وفاعليات.

بداية الإحتفال تعريف من الإعلامي علي عميص ودقيقة صمت عن روح الصباح، ثم كلمة ‏رئيس لجنة الصباح الوطنية الدكتور عباس وهبي الذي قال: “نُرحّبُ بكم في إحياءِ الذكرى الثامنةِ والثمانين لرحيل العالم الكبير ‏المخترع حسن كامل علي  الصباح.. وعلى رغمَ كلّ ما يصولُ ويجولُ من أزْماتٍ ومصائبَ حياتيّةٍ ‏بشكلٍ عام أبينا إلّا أن نُحيي هذه الذكرى العطرة العزيزة على قلوبنا جميعاً، مُتماهين مع ما قاله ‏إمامُ العدالة الإنسانيّة عليٌ بنُ أبي طالب: “رحم الله امرءً أحيا حقّاً وأمات باطلاً ودحضَ ‏الجورَ وأقام العدل”. ‏

‎بدورها رئيسة ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية الام ماري جوزيف توما كان لها ‏كلمة رأت فيها أنّ أقلّ الواجب هو الوفاء لمن يستحقه، فالأمة التي لا تحتفي بذكرى علمائها هي أمة لا ‏تستحق الحياة. فكيف والحال هذه إذا كانت الذكرى التي جمعتنا اليوم هي ذكرى رحيل عالمٍ كبير ‏من علماء بلادي، الذين أناروا العالم بفيض إنجازاتهم، وعظيم اختراعاتهم.

رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث رضوان شعيب تحدث في كلمته عن جائزة ‏حسن كامل الصباح لابتكارات الشباب التي أطلقت في العام 2014 بمبادرة من بلدية النبطية، ‏وتبرع من شركة الصباح للإعلام والتي استمرت حتى هذا العام في السنوية العشرين لمباراة ‏العلوم وذلك بمبادرة من لجنة الصباح الوطنية. وقال “إن رمزية هذه الجائزة أنها موجهة للشباب ‏لإحياء جذوة الابتكار في نفوسهم، خاصةً أن الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث ومباراة العلوم ‏انطلقت من هذه المنطقة في العام 2004 بالتعاون مع اتحاد بلديات الشقيف، وقد أصبحت مباراة ‏العلوم منصة عالمية لإطلاق المبتكرين والمخترعين من لبنان إلى العالمية ونأمل أن تتحوّل معها ‏الجائزة إلى دولية‎.‎

وقال الدكتور حسن فقيه: ‏”حسن كامل الصباح هذا المبدع العربي اللبناني الجنوبي الذي رسم أحلامه على جدار عقولنا ‏وقلوبنا في بلاد العلم والعالم، تاركاً بصمة خالدة وساطعة كشعاع الشمس وها نحن اليوم نحصد ‏بركاته في مشاريع الحياة اليومية الضرورية”. نعم إنه الجنوبي الذي آمن بخيوط الضوء التي تميز ‏بين الخيط الأبيض ومن الخيط الأسود سبيلا للصلاة والصيام والدعاء، حتى تحول هذا الضوء ‏إلى فجر ساطع في طريق المقاومة المستمرة من أجل ان يمزج من علم ودراية بين ضرورة العلم ‏وضرورة البندقية للدفاع عن الكرامة، لأنه رفض أن يكون عالماً مبدعاً من أجل مجتمع ‏المستعمرين لأن قبلته لم تتغير يوماً. فحاول أن يتجه بوجهه صوب الشرق فدفع حياته ثمناً للعزة ‏والعنفوان”.‏

وختم: “أيها المبدع في ذكراك نجدد الوفاء لك لأننا تعلمنا منك ومن حكمة مسيرتك المليئة بالعبر، ‏كيف تتغير الحكم والأمثال وخصوصا المثل القائل: ليس عليك إسعاد كل الناس، ولكن عليك الا ‏تؤذي أحداً. فأسعدت كل الناس وكل البشرية بما قدمته من فكر وعلم وإبداع، لكنك لم تؤذ أحدا إلا ‏نفسك لتبقى في نفوس الجميع”.‏

وفي الختام تم وضع إكليل من الورد على ضريح الصباح.

============