أخبار محلية

لقاء فرنجيّة – دوريل .. هذا ما طلبته باريس وما اشترطته المُعارضة

اشارت “الأنباء” الكويتيّة الى ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اللتقى المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل في باريس، ولم يصدر شيء عن اللقاء الذي تم بناء على دعوة فرنسية.

لكن مصادر فرنسية أشارت إلى ان باريس أرادت الاطلاع على طبيعة العلاقة بين فرنجية وحزب الله، والى أي حد يمكن ان يذهب في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي حتى السيادي، من خلال توضيح العلاقة بين الدولة وحزب الله وسلاحه، لتبقى الدولة دولة والحزب حزبا.

وأوضحت مصادر متابعة لـ”الأنباء”، أن الأطراف المعارضة لفرنجية اشترطت ان ينفذ هو وفريقه الاصلاحات التي تعهد بها خلال محادثاته مع اكثر من طرف وان يتم ذلك قبل انتخابه لا بعده، لأن الأطراف المعارضة، داخلية كانت او خارجية، ترفض خوض تجربة المعوقات التي عطلت عهد الرئيس السابق ميشال عون مرة أخرى، وان المطلوب رئيس يكون بداية للحل لا تكملة للأزمة.

وتبقى التكهنات مصدر المعلومات حول نتائج محادثات فرنجية في باريس، بغياب البيانات والتصريحات، علما ان مثل هذه النتائج ستتظهر قريبا، إما عبر إعلان فرنجية ترشحه للرئاسة رسميا، وإما بقاؤه في الدائرة الرمادية.

ويقول مصدر قريب من فرنجية إن حزب الله وضع في أجواء زيارة باريس بصورة غير مباشرة، وانه يؤيد “الإخراج” الفرنسي لتجنب الإحراج.

وفي هذا السياق،اشارت  “الراي” الكويتيّة: الى ان  فرنجية لباريس ولقاؤه  دوريل بناءً على طلبٍ فرنسي، ادخلت ديناميةً جديدة إلى ملف انتخابات رئاسة الجمهورية لكن ليس بالضرورة أن تكون إيذاناً بقرب تصاعُد «الدخان الأبيض».

فالزيارةُ اللافتة، بدتْ بعيْد ساعاتٍ على حصولها خارج قدرة «الرادارات» المحلية على التقاط الإشاراتِ الحاسمة التي نتجتْ عنها، حيث ظَهَرَ أن أحداً في بيروت لا يملك «الجواب اليقين» حول ما سمعه فرنجية فيها، وسط حدّيْن رواحت بينهما القراءات:

– الأولى أن زعيم المردة دُعي إلى باريس كـ «تعويضٍ معنوي» لإبلاغه وجهاً لوجه أن فرنسا أدّت قسطها تجاه ترشيحه ولم تنجح في تسويقه خارجياً ولا إرساء منصةٍ لمقايضةٍ قابلة لجذْب تقاطعات اقليمية ودولية تتيح إمرار هذا الخيار، ليَبْني هو في ضوء ذلك على الشيء مقتضاه.

– الثانية أن فرنسا أرادتْ من زيارة فرنجية سماع «آخِر الكلام» منه عن الضمانات التي يمكن أن يوفّرها لعواصم متردّدة في دعْم انتخابه أو رافضة حتى الساعة لذلك، والتي تؤيّد رئيساً خارج الاصطفافات، خصوصاً في الجوانب المتصلة بسلاح «حزب الله» والاستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع دول الخليج وعدم السماح بأن يكون لبنان ممراً لتهديد أمنها أو إغراقها بالمخدرات كما بالإصلاحات الشَرْطية لرفْد مسار إخراج لبنان من الحفرة المالية السحيقة بالدعم، وذلك على قاعدة أن جوابَه في ما خص هذه الضمانات و«حدودها» سيكون محورَ جولة بحث جديدة وقد تكون الأخيرة مع الرياض في ما خصّ الملف الرئاسي الذي باتت له «خلية دبلوماسية» خُماسية ترعاه تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر وعقدت اجتماعاً في باريس في فبراير الماضي.

والواقع أن هاتين القراءتين ترتكزان على أن زيارة فرنجية جاءت على «مسرحٍ سياسي» بتوقيت مزدوج:

– الأول فرنسيّ بعد 5 أيام من الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي احتلّ الملف اللبناني حيّزاً منه، كما عقب محطة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في باريس.
– الثاني لبنانيّ تتداخل فيه مجموعةٌ من العوامل.

ترقب ما بعد الزيارة

وفي هذا الاطار، ذكرت “الأنباء” الإلكترونيّة، ان  الأنظار تتجه الى بنشعي بعد عودة  فرنجية من باريس، حيث كشفت مصادر سياسية متابعة في معرض تقييمها للقاءات فرنجية مع المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم، أنَّ تقييم هذه الزيارة يتوقف على تصرف فرنجية ما بعد زيارته باريس، فإما أن يعلن ترشيحه رسمياً للرئاسة ابتداءً من الاسبوع المقبل ويكون بذلك قد نجح في الامتحان وحصل على الدعم الفرنسي المطلوب، أو أنه قد يتريث بإعلان ترشيحه بانتظار أن يتولى الفرنسيون عرض أجوبة فرنجية على المسؤولين السعوديين والوقوف على رأيهم ليبنى على الشيء مقتضاه سلباً كان أم إيجاباً. 

ولم تجد المصادر في المواقف الداخلية التي أطلقت بالأمس ما يشي بوجود حلحلة في الملف الرئاسي، إن كان من خلال الرفض القاطع الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع لانتخاب رئيس ينتمي الى فريق الممانعة لأن طريق بعبدا ستكون صعبة عليه، كما قال، أو من خلال معارضة حزب الله لفكرة الرئيس الذي يملك رؤية اقتصادية لإنقاذ البلد لأنه “سيكون تابع للإملاءات الأميركية وصندوق النقد الدولي وقوى الاستكبار العالمي”، وفق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى