آخر الأخبارأخبار محلية

محسن دلول: عن انبطاحة عون أمام السوري والرسائل المشؤومة

كتبت نوال نصر في “نداء الوطن”: محسن دلول، أبو نزار، بلغ اليوم سنّ التسعين (مواليد 1933). تسعون عاماً مرّت كما «رفّة عين» وعجنته بالأسرار. نسأله عن أكثر ما يؤلمه من كل مخاض تجاربه فيجيب: حملتُ رسالتين مشؤومتين، واحدة الى كمال جنبلاط فحواها: لا تحاول قطع الخيط كي لا يقطعك، والثانية الى رفيق الحريري فحواها: فلّ. لم يستجب الرجلان فاستشهدا. أمسك بملف حلّ الميليشيات بعد الطائف ورافق ميشال عون الى سوريا يوم «قدم منبطحاً قسمه لها: «إذا إنتخبت سأكون سوري المنحى».

Advertisement

انتهت الحرب في لبنان. انعقد مؤتمر الطائف. وبدأت العمل على حلّ الميليشيات. لكن، قبل كل ذلك، كان هناك طموح رئاسي شديد شهد محسن دلول عليه. يقول «جاءني ضابط خدم في اللواء الثامن مع ميشال عون وقال لي: أثق كثيراً بهذا الرجل الذي أصبح قائداً للجيش. وهو يرغب في إقامة علاقات مع السوريين. أجبته: وما هو دوري؟ أجابني: مدّ جسراً بينه وبين سوريا. سألتُ ضابط آخر عن ميشال عون من رياق اسمه فهيم الحاج – كان قائداً لسلاح الطيران- فأجابني: ما تشد إيدك. وحذرني منه. ضعت. إعتقدت أن الضابط الحاج ماروني وقد تكون لديه مصالح ورغبة في أن يكون هو رئيساً للجمهورية. طرحت الموضوع على حكمت الشهابي فسألني: إفعل ما قال لك فهيم. في الموازاة، زارني مراراً ألبير منصور وألبير مخيبر وسمير عون. كانوا يشتغلون لعون. عدت واتصلت بالشهابي فاقترح أن يوجه الرئيس السوري دعوة الى ميشال عون. كانت السيَر الذاتية تصل الى سوريا من كل الجهات باستثناء واحد امتنع عن ذلك هو نسيب لحود. كنت أراهم يتلهفون على الرئاسة وأخذ الرضى وأتساءل: هل هكذا تكون السيادة؟ وأرسل ميشال عون سيرته الى سوريا عام 1988 وقال أمام السوريين في بلودان: «إذا انتخبت رئيسا سأكون سوري المنحى. وأخبر السوريين أن إيلي الفرزلي وكريم بقرادوني يعملان مع العراق. صرتُ أردد: أف أف أف… ما هذا الإنبطاح؟ فقال لي خدام: أنت معنا أو ضدنا؟ وفي الزيارة الثانية وافق السوريون أن يكون ميشال عون رئيساً وهذا ما أبلغه رفيق الحريري الى فايز قزي. لكن حصلت حادثة الهليكوبتر التي خطفها ضابط الى الجبل ( الضابط ماجد كرامه) وبدأ ميشال عون بالقصف. حصل ذلك مع وصول الأموال العراقية إليه فأعاد ترتيب خططه على أساس جديد».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى