آخر الأخبارأخبار محلية

تقرير صحافي مزعوم عن زيارة ميقاتي للفاتيكان واوساط حكومية معنية ترد

على وقع الازمات الخطيرة التي يمر بها البلد، ثمة من يعتقد إن الوقت لا يزال متاحا للمضي في معارك وهمية لا تهم اللبنانيين ولا تشكل بديلا عن الحلول المطلوبة واولها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي هذا الاطار توقفت اوساط حكومية معنية عند الحملات المستمرة ضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في محاولة واضحة لتحميله المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في البلاد منذ سنوات طويلة، وكأن الاطراف المعنية بالحملات كانت خارج البلاد وغير مشاركة في السلطة”.
واشارت الاوساط “الى ان اللافت في هذا السياق استمرار البخ والتضليل بشأن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الى الفاتيكان اخيرا، في محاولة يائسة لنزع “الصفة الوطنية الجامعة” عنه، والصاق الفئوية به، استكمالا لـ”معركة الساعة” التي تركت ندوبا في الجسم الوطني ليس من السهل محوها او نسيانها”.
ولفتت الاوساط الى انه من خارج السياق العام للوضع، قامت صحيفة “نداء الوطن” التي تنتهج خط المعارضة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهذا حق لها لا جدال فيه، بنشر مقال اليوم منسوب الى “مصدر دبلوماسي”، يتناول زيارة رئيس الحكومة الى الفاتيكان، أقل ما يقال فيه أنه غير صحيح جملة وتفصيلا”.
فبحسب الصحيفة” فان  “لقاء ميقاتي مع البابا فرنسيس كان بروتوكولياً، وليس هناك مذكرة أو ورقة أو رسالة خطية سلمها ميقاتي إلى البابا، ولا حتى سلمها إلى الكاردينال بارولين، ربما تحدث ميقاتي بشأنها مع أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، ما يعني أنّه ليس هناك أهمية استثنائية لهذه الورقة”.
وترد الاوساط الحكومية بالقول “اللقاء مع البابا كان اكثر من ناجح، والزيارة كانت الثانية في اقل من سنة وثلاثة اشهر، وهذا امر لم تعهده مفكرة الكرسي الرسولي، مما يؤكد الاهمية التي يوليها الفاتيكان للبنان والمكانة التي يمثلها رئيس الحكومة لديه”.
وتتابع الاوساط بالقول” اما بشأن الزعم ان رئيس الحكومة لم يسلم قداسة البابا رسالة خطية، فهم كلام غير صحيح، لان رئيس الحكومة اعد رسالة مفصلة من ثلاث صفحات وسلمها للبابا نفسه، وناقش مضمونها معه في الخلوة التي استمرت أكثر من نصف ساعة، كما بحث في عناوينها في الخلوة التي عقدها أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين،
وفي الاجتماع الثلاثي الذي ضمه وبارولين ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير”.
وتابعت الاوساط الحكومية “لقد سها عن بال كاتب التقرير ان رئيس الحكومة اعلن فور انتهاء لقائه مع قداسة البابا في بيان نشرت مضمونه وسائل الاعلام الفاتيكانية، انه “سلم قداسة البابا رسالة تشرح الأوضاع في لبنان، والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في إنجاحها، من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيما لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية”.
وتتابع الاوساط الحكومية بالقول “أما زعم التقرير” ان ميقاتي حاول وبدقة متناهية وفي كل نقاش حول نقطة من نقاط البحث التسويق لسليمان فرنجية، كما حاول التسويق لنفسه، طالباً دعم الكرسي الرسولي له كمرجعية اسلامية قابلة للتحاور”، فهو كلام تضليل وافتراء، فلا رئيس الحكومة قصد الفاتيكان للتسويق لاي مرشح ولا يسمح لنفسه بتسويق نفسه”.
وتتابع الأوساط “ان نشر هذا التقرير المزعوم  في هذا التوقيت واضح الاهداف وهو استكمال نهج التضليل والتسويق لخيارات محددة، بدليل ما ورد في الصحيفة” من ان كبار المسؤولين في الفاتيكان لديهم ثقة واقتناع بمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية في لبنان لانقاذ المسيحيين وتالياً اللبنانيين، وهذا الاسم معروف والتقوا به وتحدثوا إليه”.
وتختم الاوساط بالقول “اذا كان الامر كذلك  فلماذا هذا الحنق الكبير على زيارة رئيس الحكومة والاستمرار في “محاولة تفخيخ مضامينها” بعد مرور ثلاثة اسابيع على اتمامها؟”
وتختم الاوساط الحكومية بالقول “اذا كان من نصيحة لـ” نداء الوطن” ومن يقف وراء المقال المزعوم، فهي الاقلاع عن بث الاضاليل واعتماد الموضوعية  لكسب الصدقية، لان الحقد الصحافي والشخصي لا يبني صدقية، مع توجيه نصيحة للمعنيين المباشرين بتوجيه حملة  الصحيفة بسؤال السفير البابوي  المونسنيور باولو بورجيا عن مضامين الزيارة التي تابع نتائجها مع رئيس الحكومة فور عودته الى لبنان”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى