آخر الأخبارأخبار دولية

نيجيريون يمزقون جوازات سفرهم احتجاجا على نتائج الانتخابات


نشرت في: 30/03/2023 – 13:23

منذ 20 آذار/ مارس الجاري، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت نيجيريين يقولون إنهم مزقوا جوازات سفرهم للتعبير عن غضبهم بسبب نتائج الانتخابات العامة التي جرت بالبلاد بين شهري آذار/ مارس وشباط/ فبراير 2023. وتكشف هذه الصور عن غضب جزء من الشعب النيجيري تجاه ما يعتبرونه تزويرا في هذا الاقتراع.

منذ 20 آذار/ مارس الجاري، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت نيجيريين يقولون إنهم مزقوا جوازات سفرهم للتعبير عن غضبهم بسبب نتائج الانتخابات العامة التي جرت بالبلاد.

“بسبب ما حدث خلال الانتخابات الماضية، أرفض أن أبقى مرتبطا بأي طريقة كانت بما يحدث في نيجيريا” هذا ما قاله مستخدم الإنترنت قبل أن يقوم بتمزيق ما يقول إنه جواز سفره إلى نصفين ويردف “نيجيريا دولة فاشلة”.

يظهر مقطع فيديو آخر رجلا يقول إنه من مواطني نيجيريا الذين يعيشون خارج البلاد. وقبل أن يقوم بتمزيق جواز سفره، صرح قائلا “بعد أن شاهدت بعين الناقد الطريقة التي جرت بها الانتخابات في نيجيريا إلى حد الآن، وصلت إلى قناعة أنه لا يمكنك أبدا استعادة نيجيريا. وبالتالي، قررت أن أخلي كل ارتباط مهما كان نوعه مع ما يسمى نيجيريا”.


“أنفي كل صلة لي بنيجيريا”، يقول مستخدم إنترنت آخر.

“أشعر بعار كبير كوني من نيجيريا”، يقول هذا الرجل قبل أن يمزق الوثيقة الرسمية صفحة تلو الصفحة.


هذا التصرف يبقى ذا دلالة رمزية، وذلك لأن تمزيق جواز السفر ليس له أي تأثير على مواطنة فرد ما. إذ إن جوازات السفر تتيح التنقل خارج البلاد ويمكن إعادة الحصول عليها في حال تضررها. وتضمنت بعض التعليقات على مقاطع الفيديو الشكوك في نية هؤلاء، كما زعم البعض الآخر أن جوازات السفر التي تم تمزيقها منتهية الصلاحية.

ولم يتمكن فريق تحرير مراقبون فرانس 24 من التحقق من أن جوازات السفر التي تم تمزيقها في مقاطع الفيديو منتهية الصلاحية أم مزيفة.

 

انتخابات تم الاعتراض على نتائجها

وأثارت الانتخابات العامة في نيجيريا لسنة 2023 جدلا كبيرا وانتقادات فيما أكد زعماء المعارضة أنه تم تزوير إرادة الناخبين.

وتم نشر هذه المقاطع المصورة بعد أن بدأت نتائج الانتخابات المحلية بالصدور بعد شهر من فوز بولا تينوبو، مرشح حزب “مؤتمر كل التقدميين” (APC) وهو حزب الرئيس المنتهية ولايته محمدو بوهاري. كما فاز الحزب نفسه بالانتخابات المحلية وانتخابات حكام الولايات في عدة مناطق من البلاد.

وكان كثير من النيجيريين يأملون في حدوث تغيير في الوضع القائم. حيث حصد المرشح الرئاسي بيتر أوبي دعما واسعا خصوصا وسط شباب البلاد. وبعد أن تقدم تحت يافطة حزب العمال بعيدا عن الحزبين السياسيين الكبيرين في نيجيريا، حزب “مؤتمر كل التقدميين” وحزب “الشعب الديمقراطي”، تحول بيتر أوبي إلى بطل الانتخابات المتنازع على نتائجها بعد أن أطلق وعودا بتشغيل الشباب العاطل عن العمل ومحاربة الفساد. 

وفي 21 آذار/ مارس، أودع بيتر أوبي ومرشح حزب “مؤتمر كل التقدميين” أتيكو أبو بكر طلبا لإلغاء نتائج الانتخابات. واعتبر المرشحان الرئاسيان السابقان أن هناك خروقات في مسار التصويت وطالبوا لجنة تنظيم الانتخابات بتنظيم اقتراع جديد.

من جانبهم، ألقى مراقبون أجانب الضوء على وجود مشاكل في العملية الانتخابية خصوصا الخلل الذي ضرب الأنظمة الموجهة لمكافحة التلاعب بالأصوات. فيما أشار آخرون إلى تفش واسع لشراء الأصوات خصوصا في الانتخابات المحلية حيث تم رصد وكلاء لأحزاب يقدمون الأموال أو المواد الغذائية مقابل الأصوات.

وتعرف نيجيريا منذ عشرين تراجعا في الإقبال على التصويت الذي قد يكون راجعا- حسب وجهة نظر محللين- إلى إقصاء ناخبين من القوائم أو التقدم التكنولوجي الذي يمنع شخصا واحدا من الإدلاء بصوته عدة مرات.

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى