الوكالة الوطنية للإعلام – الشيخ عساف ممثلا مفتي الجمهورية في إفطار صندوق الزكاة: لو أن أغنياء البلد المسلمين يؤدون الزكاة ما كنا لنرى ازدياداً في أعداد الفقراء
وطنية – أقام صندوق الزكاة في لبنان التابع لدار الفتوى حفل إفطار في فندق “فينيسيا” برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا برئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف وحضور وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي ممثلا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ونواب حاليين ووزراء سابقين ومحافظ بيروت مروان عبود وأعضاء من المجلس الشرعي وعلماء والعديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية والعسكرية والإعلامية ورؤساء الجمعيات الإسلامية.
استهل الحفل بعرض فيديو عن أعمال ونشاطات صندوق الزكاة، ثم ألقى رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة النائب نبيل بدر كلمة جاء فيها: “كم أحوجنا في هذه الأيام الصعبة، العصيبة، التي تمر بها البلاد أن نتلاقى على قلب واحد في سبيل الإنسان، وفي سبيل مصلحة الوطن، بعيدا عن الغايات والمشاحنات والمناكفات”.
أضاف: “إن معظم معاركنا السياسية في لبنان لا تساوي شيئا أمام آلام ومعاناة الناس، وأمام العبث بمصيرهم وباستقرارهم الاجتماعي، وبحقوقهم كمواطنين في دولة أرادوها منا أن تكون مستقرة، مزدهرة تحفظ لهم العيش الكريم، ولكن للأسف، لا عيش كريم في ظل دولة معطلة ومشلولة، مؤسساتها تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، فلبنان يعاني العديد من الأزمات، أهمها، هو تعاملنا معها كقصّار، متوهمين بأننا غير قادرين على إدارة شؤوننا بمفردنا وإيجاد الحلول لها. فدائماً ننتظر الخارج لحل مشاكلنا، والانتظار بنا يطول، ونحن ما زلنا نترقب تسوية خارجية من هنا وأخرى من هناك، والوقت يمر بنا ونحن لا نملك ترفه، وطننا يضيع، ويضيع معه اللبنانيون جميعًا، على مختلف طوائفهم وأحزابهم، فالفقر لا يفرق بين أحد وهو يبطش بالجميع”.
وتابع: “اعتدنا على التمسك بالأمل والتوكل على الله عزّ وجلّ، ونؤمن بأننا وإياكم قادرين على رسم غد أفضل لوطننا متى توافرت النوايا الطيبة والإرادة لدى الجميع. ونحن في صندوق الزكاة نمتلك تلك الإرادة، فَوَضَعْنا خططاً ومشاريع تواكب هذه المرحلة الدقيقة، نعمل على تطبيقها بروية وخطىً ثابتة، ونحن أمام تحدٍ لإنقاذ مجتمعنا، فكلنا مسؤول تجاه مجتمعه، مثلما هو مسؤول تجاه نفسه وعائلته”.
وتحدث الشيخ عساف باسم مفتي الجمهورية فقال: “الزكاة هي مظهر حضاري لم تعهده الأمم السابقة من قبل، فالإسلام وضع أول لبنة في بناء صرح للتكافل الاجتماعي حيث يأخذ من الأغنياء مبلغاً من مالهم ويعطى للفقراء وذوي الحاجة.
فما أحوجنا اليوم لتطبيق حقيقي وصادق لفريضة الزكاة، فلو أن أغنياء هذا البلد من المسلمين يؤدون زكاة أموالهم ما كنا لنرى ازدياداً في أعداد الفقراء، بل لانحسر معدل الفقر وخفّت البطالة”.
أضاف: “إن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية تسعى دائماً عبر مؤسساتها الاجتماعية لمساعدة المحتاجين، ومدّ يد العون لهم في أحلك الظروف والصعاب، وهي لا تألُ جهداً في ذلك خاصة عبر صندوق الزكاة الذي يجب دعمه لكي يستمر في أداء رسالته في إحياء فريضة الزكاة، وصرفها على الفقراء والمساكين وأهل الحاجة”.
رمضان
وقالت رئيسة لجنة سيدات صندوق الزكاة نجوى رمضان: “سيبقى صندوق الزكاة في لبنان يواصل السير على طريق الخير بعطاء أهل الخير، وكله ثقة أن الله معه، وأهل البر والعطاء معه، وأن الخير باق إلى قيام الساعة، وأن للزكاة ربّ يحميها”.
أضافت: “يختص صندوق الزكاة بالعمل الزكوي الخيري باعتباره رافداً أساسياً من روافد تنمية الفرد والمجتمع، ويلتزم بتقديم خدمات خيرية اجتماعية وإنسانية متميزة من أجل مساعدة المجتمع على تعزيز وتدعيم شبكة الأمان الاجتماعي، والمساهمة في توفير حياة اجتماعية كريمة للمحتاجين، وذلك من خلال التواصل مع أهل الخير لتمتين الشراكة والمساندة في تحقيق الغايات التي من أجلها فرض الله عز وجل الزكاة”.
=============إ.غ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook