مرض الألزهايمر… اسلوب جديد لعلاجه
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 55 مليون شخص يعانون من الخرف حول العالم، معربة عن توقعاتها بأن يرتفع العدد إلى 78 مليوناً بحلول عام 2030 و139 مليوناً بحلول 2050.
بارقة أمل
وحالياً يعيش ما يقرب من 6 ملايين أميركي مع مرض الزهايمر، ومن المقرر أن يرتفع الرقم إلى 13.8 مليون بحلول عام 2050، وفق موقع “نيو أطلس”.
ومع عدم قدرة التجارب الواعدة في تحقيق نتائج نهائية حاسمة، تسرب اليأس إلى الباحثين في إمكانية تحقيق أي اختراقات من شأنها أن تؤدي إلى علاج لأمراض التنكس العصبي المدمرة.
إلا أن أحدث النتائج جاءت من فريق دولي من الباحثين من إسبانيا، حيث كشفت دراسته الخلوية لأكثر من 5000 عينة من الخميرة الطافرة عن 238 جيناً مشاركاً في حدوث وتطور مرض الزهايمر.
بروتين الجين Surf4
وفي الدراسة التي قادها مختبر علم وظائف الأعضاء الجزيئي بجامعة بومبيو فابرا UPF في برشلونة، شاركت الجينات الـ238 المرتبطة بمرض الزهايمر في نشاط الميتوكوندريا وترجمة البروتين وتنظيم الكالسيوم داخل الخلايا.
لكن كان هناك دور بارز لأحد الجينات في المجموعة الوظيفية الأخيرة. ويُعرف بروتين الجين باسم Surf4، وينظم دخول الكالسيوم إلى الخلايا وقد ثبت أنه يزيد من سمية بروتين بيتا أميلويد، والذي يُعتقد أنه سمة مميزة لانحلال الزهايمر.
كما أدى فرط نشاطه إلى تعطيل القدرة على توصيل رسائل الكالسيوم بين الخلايا وتسريع سمية أميلويد بيتا.
ووفق دورية the International Journal of Molecular Sciences، كان الجين Surf4 واحداً من 81 جيناً متورطاً في زيادة سمية الأميلويد بيتا، في حين أن الجينات الـ157 الأخرى التي تم تحديدها كانت وقائية ضد هذا الضرر الخلوي.
دور محوري
في السياق قال منسق الدراسة فرانسيسكو مونيوز من جامعة بومبيو فابرا إن “الجين Surf4 يشارك في جميع وظائف الخلية تقريباً. ومن ثم، عندما يتم الإفراط في التعبير عن بروتين Surf4، مما يقلل من دخول الكالسيوم وإجهاض العمليات الخلوية التي تعتمد عليه، لا يمكن للخلايا العصبية أن تعمل وتصبح حساسة للغاية لسمية الأميلويد”.
وليست المرة الأولى التي يُعتقد أن تنظيم الكالسيوم يلعب دوراً محورياً يتقاطع مع مسارات الخلايا العصبية، حيث يرتبط أيضاً بموت الخلايا والتنكس العصبي. كذلك يعتبر الكالسيوم من أهم الناقلات داخل الخلايا وهو حيوي لوظيفة الخلية، خاصة في الخلايا العصبية بفضل دوره في النقل العصبي. ويأمل الباحثون في أن تفتح هذه الصورة الجينية الباب أمام طرق بحث جديدة تشتد الحاجة إليها للتوصل إلى علاجات جديدة لمرض الزهايمر.(العربية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook