الوكالة الوطنية للإعلام – “الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي” شاركت في مؤتمر دولي افتراضي عن “دور العلوم الإنسانية في التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية”
وطنية – أعلنت “الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية Alrec” أنها شاركت برئاسة رئيستها ريما يونس كجهة منظمة ضمن مؤتمر دولي افتراضي بعنوان: دور العلوم الإنسانية في التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية”، إضافة إلى مشاركة يونس ضمن اللجنة العليا والعلمية وخلال الافتتاح وضمن جلسة التوصيات”.
وأشارت إلى أن “المؤتمر الدولي الافتراضي عقد بعنوان: دور العلوم الإنسانية في التنمية المستدام في ظل التحولات الرقمية عبر تطبيق زوم، من 20 إلى 22 آذار 2023 وناقش محاور علمية أبرزها: العلوم الإنسانية والتنمية المستدامة، العلوم الإنسانية وتحدّيات العولمة، العلوم الإنسانية والعصر الرقمي والعلوم الإنسانية وتكنولوجيا التربية، بمشاركة حوالى 65 باحثة وباحثا من مختلف الدول العربية، إضافة إلى لجان علمية وعليا من مختلف المؤسسات التربوية العريقة المحلية والعربية”.
ولفتت إلى أن “المؤتمر نظم مركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب برئاسة الدكتورة فاديا بو مجاهد، بالتّعاون مع جامعة أيلز البريطانية العالمية والرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال وAlrec الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ومركز رواد العدالة الدولي والمعهد الدولي لتطوير التعلم”.
وأكدت أن “كلمات الافتتاح أعلنت تميز هذا المؤتمر العلمي المثمر الذي ينعقد في ظروف صعبة ودوره في التلاقي، وتحدثت عن غاية وجود الإنسان والهدف الذي وجد من أجله البحث العلمي الذي لا يترك مضمارا، إلا ويتخذه سبيلا للارتقاء إلى الأفضل، مشيرة إلى أن الغاية من مؤتمر العلوم الإنسانية هو ترك أثر علمي وإنساني لتعم الفائدة التي لا تقاس بكثيرة أو قليلة، بل فائدة تنتج وتكون منطلقا لمتابعات متلاحقة على مستوى تتطور الفكرة وإنتاجها”.
وأشار البيان إلى أن “يونس ومديرة مركز اللغات قي الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة ميرنا المقداد قامتا بإدارة جلسة التوصيات ومناقشة بنودها بهدف تعميمها والبناء عليها للمرحلة المقبلة، بالتعاون مع عدة أفرقاء وشركاء”.
وفند البيان التوصيات على الشكل الآتي: “التركيز على إدراج تكنولوجيا التعليم في مادة علمية من العلوم الإنسانية وربط هذه المادة بما يتناسب وحقل الاختصاص، السعي لإبراز دور الأدب في مناهضة العنف، ادخال مادة الفلسفة النسوية ضمن المناهج، تأكيد دور العلوم الإنسانية في إنتاج منظومة ذات قيم ترعى الحياة الاجتماعية، ربط العلوم الإنسانية بقيم المواطنة، تعزيز دور البحث العلمي في العلوم الإنسانية، العمل على تطوير مادة التاريخ، استخدام الطرق الناشطة في تعليم اللغات وخصوصا اللغة العربية، تأكيد دور الأبحاث التطبيقية في تفعيل تقنيات المعلومات في الآداب والعلوم الإنسانية، التنسيق بين الجمعيات والمجتمع ومؤسسات الدولة، تبني وضع وتطوير برامج تعليمية وتربوية لاستثمار مختلف العلوم محليا وإقليميا وعالميا في خدمة قضايا التّنمية وبالتّالي تحفيز الأفراد إلى التّغيير نحو الأفضل عن طريق خلق طموحات مشروعة وممكنة مع إيجاد ودعم الإتجاهات والقيم المناسبة، الاهتمام بتربية الفرد منذ مراحل تعلمه الأولى على أخلاق وسلوكيات القيم الدينية لضمان ترسيخها وتكوين شخصية إيجابية، تقديم برامج ارشادية وتوعوية للأسر حول كيفية استخدام الوسائل الرقمية، توطيد علاقة الأسرة بالأبناء وخلق جسر تواصل مبني على التفاهم واحترام الاراء، الاهتمام بالطالب الجامعي من حيث التدرب في مجاله وتوفير له كل سبل التعلم الحديثة من أجل تنمية مواهبه وابداعه لإبراز مهاراته في مجال تخصصه من أجل تكوين شخص ذو كفاءة عالية”.
وأكد البيان أن “المجتمعين أوصوا أيضا بالتخلي عن النظرة الكلاسيكية للتنمية المستدامة والنظر في الاستثمار في الرأس البشري كتنمية مستدامة فاعلة في المجتمع، تنمية المهارات النفسية منذ الطفولة للوقاية من الاضطرابات النفسية والجسدية، تنمية الجوانب المتنوعة عند الطفل من خلال العمل التعاوني، تعزيز استخدام كل متطلبات الإعلام الرقمي وكل وسائله من أجل تحقيق تنمية رقمية يرقى لها كل مستخدم، وضع كل الوسائل الالكترونية والرقمية في متناول كل فرد حتى تسهل عليه عيشه وهذا مايحقق تنمية واعدة، توعية الاجيال المقبلة على أهمية الرقمنة في الحياة اليومية وهو ما يساعد على الانتقال آليا الى التنمية الرقمية، ضرورة التوعية على أهمية قضايا التنمية المستدامة ونشر هذه الثقافة على كل المستويات الفردية والمجتمعية وعلى مستوى المؤسسات، ويزداد الأمر أهمية خاصة عندما تندمج بخصائص الإعلام الرقمي وتوظيفها لتنفيذها، لما يتصف به هدا الأخير من شمولية وقدرة على مخاطبة الرأي العام وإقناعه بضرورة التغيير الاجتماعي والتأثير فيه”.
ولفت إلى أن التوصيات تضمنت “ضرورة أن تتسم الرؤى التي يقدمها الإعلام الرقمي في قضايا التنمية المستدامة على الصعيد الاجتماعي بالواقعية في الأسلوب والطرح، لأنها تعتبر أكثر الطرق تأثيرا وفعالية في التعامل مع الجمهور الواسع، ولا بد أن تستند على الحجج المنطقية في إقناع الناس بأفكار وقضايا التنمية المستدامة حتي تحقق القبول والاستحسان من قبلهم، تفعيل دور فلسفة القيم والأخلاق في اطار التحولات الرقمية التي لامست كل قطاعات الدولة بما فيها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي التي تضمن المسؤوليات الاخلاقية والمحافظة على الموروث الثقافي للمجتمعات في اطار الانفتاح والعولمة، العمل على سن الجهات الوصية مراسيم وزارية وقرارات تشريعية وقوانين تمنع كل انواع الفساد وتضبط الأخلاقيات ملازمة للتحول الرقمي، وضع تعليمات وقوانين تحمي الباحث الجامعي والأستاذ من السرقات العلمية وعمليات الانتحال العلمي التي يتعرضان لها بشكل متكرر. وبالتالي، حماية حق الملكية الفكرية للأستاذ، جعل فلسفة القيم والأخلاق بوصلة تحدد اتجاه قيم الافراد في مختلف المجتمعات وتؤطر التغيير الثقافي والاجتماعي الحاصل في ظل الرقمنة لتعزيز ازدهارها وضمان بناء مجتمعات أفضل وأرقى”.
وأشار البيان إلى أن “المؤتمر أوصى بتوثيق بعض المداخلات على اليوتيوب كي تكون شهادة حيّة،
طبع أعمال المؤتمر في كتاب علمي، ضرورة الاهتمام بكل القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والتنويع فيها، الاهتمام بالفنون الصحافية المختلفة في قضايا التنمية وعدم التركيز على الخبر الصحافي فقط، الاهتمام بعوامل الجذب والإبراز في التعامل مع قضايا التنمية المستدامة، ادخال استراتيجية القبعات الست وذلك في الموادّ الدراسيّة”.
يونس
وكانت ألقت يونس كلمة خلال المؤتمر الدولي قالت فيها: “إنه التميز والعلم المثمر، هذا المؤتمر العلمي ينعقد في منطقة تغلي دائما، فبعد زلزال تركيا وسوريا واحتدام الصراع في منطقتنا ندرك يوما بعد يوم حاجتنا إلى اللقاء والحوار والعلم، فذلك هو غاية وجود الإنسان والهدف الذي وجد من أجله البحث العلمي الذي لا يترك مضمارا إلا ويتخذه سبيلا للإرتقاء إلى الأفضل”.
أضافت: “العلم لا هوية له ولا دين، فرغم اختلاف القوميات الإنسانية نجد نتائج البحث العلمي تصب على مستوى إنساني عام لا يمكن حصره بعرق أو لون. مؤتمرنا حول العلوم الإنسانية والعصر الرقمي يجمع قامات راقية تتزاحم لخدمة مجتمعاتها، فإختلاف وتعدد الباحثين لا يمكن أن ينعكس إلا خيرا مدرارا، ونحن في الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية كان لنا شرف المشاركة في الإعداد والتنظيم خلف مركز الضاد للتصويب والتدقيق برئاسة الدكتورة فاديا بو مجاهد، واسمحوا لي هنا بالتثمين عاليا ما قامت به هذه السيدة العزيزة من جهد وسهر وتحضير في سبيل إنجاح هذا اللقاء العلمي المتميز والجامع”.
وتابعت: “الغاية من أي مؤتمر علمي ليس مجرد طرح الأفكار لتبقى حبرا على ورق، بل إطلاق الممكن إدراكه لتعم الفائدة التي لا تقاس بكثيرة أو قليلة، بل فائدة تنتج وتكون منطلقا لمتابعات متلاحقة على مستوى تطور الفكرة و إنتاجها”.
وأردفت: “العلوم الإنسانية قدمت الكثير والكثير منذ سنين من نظريات أدبية معرفية وتطبيقية وغيرها في مجالات خدمة العلم والإنسان والتقدم، ونظم مؤتمرنا هذا ليعطي طابعا جديدا للبحث في العلوم الإنسانية بجهود الباحثين والقيمين على المؤتمر الذي سيطرح باذن الله تساؤلات وتحديات حول الخدمات التي تقدمها العلوم الإنسانية وفروعها في العصر الرقمي وما وجودنا هنا إلا لإضافة الجديد والمتطور، والذي يصب في خدمة الإنسانية”.
وختمت: “اسمحوا لي في نهاية حديثي أن اشكر المنظمين مؤسسة مؤسسة وفردا فردا، اضافة الى اللجان العليا والعلمية ممثلة جميعها بشخصيات تربوية علمية تنتمي لمؤسسات عريقة مثل الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الإتصال والمعهد اللبناني لإعداد المربين في جامعة القديس يوسف في بيروت والجامعة الإسلامية في لبنان والجامعة اللبنانية وجامعات عربية ومركز رواد العدالة الدولي والمعهد الدولي لتطوير التعلم وغيرهم”.
=============================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook