صالونات الحلاقة والتزيين تصرخ والحل على الطريقة الاميركية

فإلى أيّ مدى لا تزال الصالونات تعجُّ بالحركة والنشاط؟
بنظرة إلى واقع الحال، بات الإعتناء بالبشرة والجمال من المهام الصّعبة بالنسبة للمرأة اللبنانيّة، إذ أن انحدار سعر الصّرف جعلَ التّفكير بالذهابِ إلى “صالونات الحلاقة” والتّزيين أمرا يحتاجُ إلى خطة مدروسة وميزانيةٍ ليست بالمتواضعة أبدًا، فالأسعار وإن انخفضت على تسعيرةِ الدولار، إلا أن “باللّبناني” بات فاتورة الصالونات توجع حقًا.
الصالونات مقفلة
“الوضعُ ذاهبٌ إلى الإنحدارِ..” هذا ما يؤكّده المزين النسائيّ عبدو إسحاق الذي قال خلال حديث مع “لبنان ٢٤” بأنه خلال مسيرة هذا القطاع في لبنان، فإن هذه الأزمة تعتبر من أكبر وأقوى الأزمات على القطاع.
خطوات مبتكرة
ويضيف” بأنَّ الصالونات في لبنان تتجه اليوم نحو النظام الأميركي والكندي، والذي يتمثل بأن يقوم صاحب صالون حلاقة كبير نسبيًا بتأجير إحد الكراسي لديه لحلاق أخر وعليه يقوم بوضع رسم يضمن تكاليف الكهرباء والمواد المستعملة، ويُسعف بالوقت نفسه الحلاق الآخر بالعمل بدل الهجرة أو البقاء في المنزل.
أسعارٌ متنوعة ونقابةٌ غائبة
يعيب إسحاق على النقابة عملها،إذ يتساءل على أي أساس نريد التسعير؟ ومن هنا يؤكد بأن النقابة غائبة تمامًا، ولا تقوم بواجباتها، مضيفًا بأن التفاوت الكبير بالأسعار بين صالون وأخر سببه التلكؤ من قبل النقابة وعدم قيامها بالدور الذي يجب أن تضاعفه أصلا بظل هكذا أوضاع.
وعلى الورقة والقلم يقول إسحاق، إذا أرادت أي زبونة أن تقوم باستخدام السشوار مثلا فإن العداد سيسجّل 4 دولارات تلقائيا، فهل من المعقول أن تدفع سيدة فقط ٣٦٠,٠٠٠ ل.ل تقريبا فقط لأجل “السشوار”، وهنا لم نتكلم بعد عن القص، أو الصبغة أو أي شيء آخر، متسائلا من أين سيأتي بأموال تغطي نفقات الإيجار والموظفين..
الأسعار حسب الزبون
ما بين الرابية وبيروت وجبيل و..و.. تتبدل الأسعار فكل منطقة لها زبائنها، وكل زبون له “Budget”، ومن هنا يؤكد إسحاق أن الأسعار تغيرت بالنسبة للصالون بمعدل النصف، فما كان مسعّرا بعشرين دولارًا بات اليوم ب١٠ دولارات ، وما كان بخمسين أضحى الآن ٢٠ دولارا.
ومن هنا، فإن قطاع الحلاقة في لبنان بات حتمًا بخطر، وما هو أخطر من ذلك يتمثل بالعائلات والموظفين الذين يعتاشون من وراء هذه المهنة خاصة وأن الخطر يداهمهم أكثر مع ارتفاع سعر صرف الدولار إذ أن زيارة الصالونات باتت من الكماليات في لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook