هل بدأت أميركا تتراجع عن وعودها بمساعدة لبنان؟

Advertisement
وعليه، وأيّاً كانت الظروف المحيطة بزيارة ليف، والتي تشكل بيروت محطةً أخيرة فيها بعد جولتها في المنطقة، فإن النائب المواكب لهذا الحراك يرى أن تداعياتها ستظهر في المدى الزمني القريب، عبر سلسلة مواقف وتحذيرات قد تصل إلى مستوى التصعيد الأميركي، إزاء لبنان، على اعتبار أن الفشل في مقاربة الأزمات النقدية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان على مختلف المستويات أولاً، ثم استمرار الشغور الرئاسي ثانياً، والانهيار المتسارع ثالثاً، تضعها الإدارة الأميركية، في سياق الفوضى والشلل في كل المرافق والمؤسّسات، وبالتالي، فإن هذا الواقع قد يدفع بهذه الإدارة إلى التراجع عن وعودها بالمساعدة سواء عبر البنك الدولي أو حتى صندوق النقد الدولي، في حال لم يلتزم لبنان تنفيذ ما تعهّد به في الاتفاق الذي وقّعته الحكومة على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في نيسان العام الماضي.
وقياساً على ما تقدّم، فإنّ بقاء الوضع على ما هو عليه في الفترة الراهنة، واستمرار المسار الانحداري لكل القطاعات المالية والاقتصادية، لا يخفي النائب المواكب، مخاوفه من أن ينسحب الموقف الأميركي على مساعي سفراء الدول الخمس، الهادفة إلى وضع حدٍ لأزمة الفراغ الرئاسي، والتي لم تصل إلى أي خواتيم إيجابية حتى الساعة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook