آخر الأخبارأخبار محلية

التسوية الداخلية متعذّرة الا بمعجزة!

تتباعد مؤشرات التسوية الداخلية السياسية العامة وكذلك التسوية الرئاسية بالرغم من أن التسويات الاقليمية تسير على قدم وساق،  أقلّه بين الجمهورية الاسلامية والمملكة العربية السعودية، وهذا الامر يعني أن تدحرج التسويات الى دول المنطقة ليس أمراً محسوماً.

وقد أوحى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه أمس أن التسوية التي حصلت في الصين والتي أطلق عليها البعض “مصالحة” لن تطال بأي شكل من الأشكال الساحة اللبنانية وأن أحداً من الاطراف المعنية لم يأتِ على ذكر الساحة اللبنانية، وهذا ما يفسّر الكثير من الأداء السياسي الداخلي.

وتعتبر مصادر سياسية مطّلعة أن الكباش الرئاسي بين الفرقاء السياسيين بدأ يأخذ منحى “الستاتيكو” الذي لا يمكن أن يخطو خطوات ايجابية بسرعة ملحوظة، وانما قد ينتظر تطورات كبرى تنعكس عليه وتدفع به نحو الحل، خصوصاً وأن التوازن السلبي في المجلس النيابي بين الكُتل والقوى السياسية سيؤدي الى عدم تمكّن أي فريق من حسم المعركة الرئاسية لصالحه لا بتسوية ولا باستقطاب ولا حتى بمعركة “كسر عضم”، أي الإتيان برئيس جديد للجمهورية من دون توافق او تسوية.

 لذلك فإنه من المتوقّع ان لا يمرّ الانهيار الاقتصادي في لبنان بفترات من الهدوء ، بل على العكس، يبدو أن الازمة ستستمر وتتصاعد وتبقى مفتوحة على المدى الزمني المتوسط في ظل انعدام القدرة على الوصول الى تسوية متوازنة بين القوى او حتى الى معركة رابح وخاسر في المجلس النيابي والساحة السياسية. لذلك، وبحسب المصادر، فإن كل ما يحصل على مستوى جنون الدولار وما يقابله من تحركات شعبية خجولة وحتى على صعيد الاشتباك السياسي والاعلامي بين القوى والاحزاب ستزداد حدّة وتيرته بشكل لافت خلال الاسابيع المقبلة، وبالرغم من كل ما يقال تبقى التسوية الداخلية امراً متعذراً جداً ولا يمكن أن يتمّ سوى بمعجزة!


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى