آخر الأخبارأخبار محلية

الرئيس التوافقي يتصدر مطالبة جنبلاط ..فهل اقترب موعد التسوية الرئاسية؟

لم يفش رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط سرا في تفضيله انتخاب رئيس توافقي للبلاد ، ولذلك جاء تحركه الأخير منبثقا من هذا الخيار، اما إعادة تأكيده الأمر في خلال لقاءات صحافية أو في اجتماعات داخلية تحمل الصفة الحزبية فذاك مؤشر إضافي على أن زعيم المختارة حدد موقفه في هذا الأستحقاق وبتفسير أوضح : ” قالها من الآخر” .

لم يخرج موقف جنبلاط من ثوابت كانت قد رافقت عمله السياسي ، فهو من ابرز الدعاة إلى التسوية في نهاية المطاف.
قد تكون عبارة رئيس تسوية أو رئيس توافق واحدة إلا أن التسوية تنتج رئيسا توافقيا ، وهنا بيت القصيد.
يتحرك رئيس الأشتراكي في الفرصة المناسبة ولا تنفصل اتصالاته عن المناخات المحيطة بالأستحقاقات المرتقبة ، ولذلك يبادر أولا في التقاط الأشارات الصادرة عن تقارب خارجي أو حدث له انعكاساته على الوضع اللبناني .
صحيح أن كتلة اللقاء الديمقراطي دعمت بداية ترشيح رئيس حركة الأستقلال النائب ميشال معوض في السباق، لكن لم يغب عن بال زعيم الأشتراكي أن أي شخصية تم وضع فيتو عليها من من فريق المعارضة أو من الممانعة لن تصل إلى سدة الرئاسة، وبالتالي لا بد من رئيس توافقي يحظى بتأييد الفريقين بالحد الأدنى.
قال جنبلاط ما رغب به مستعيدا النغمة الأحب إلى قلبه وهي التسوية ويواصل تكرارها في مناسبات متعددة.
فماذا بعد موقف جنبلاط؟ وهل أن المجال متاح لهذا الطرح؟
تقول أوساط مراقبة ل “لبنان ٢٤” إن مسار التسوية الذي يؤدي إلى انتخاب رئيس للبلاد وإنتاج حكومة جديدة لم تتضح معالمه بعد حتى أن ما من موافقة على المبدأ في الوقت الحالي لاسيما من قبل المعارضة التي ترفض بشكل قاطع تسوية تشبه التسويات السابقة ، مشيرة إلى أنه في حال التحضير لتسوية فلا بد لها أن تكون مبنية على دعائم راسخة ومقبولة من الجميع لضمان عدم خرقها، وهذا أمر غير محسوم حتى أنه خارج نطاق النقاش لدى بعض الأفرقاء.

وترى هذه الأوساط أن الرئيس التوافقي يشكل نقطة التقاء القوى المتناحرة سياسيا وإن تهيئة الأرضية المناسبة له تستدعي بلورة الشخصية وتبادل مقترحات متعددة بالأسماء التي تحمل صفة التوافق، لكن الأجواء غير مؤاتية بعد والمسألة قد تأخذ وقتا ، معربة عن اعتقادها أنه متى جرى التفاهم على هذه التسوية من قبل المعنيين بالملف اللبناني والمؤثرين به فإنه من الصعوبة أن تلقى أية مواجهة .
ويقول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور بلال فرحات ل “لبنان ٢٤ “ان الكتلة لا تزال على الموقف والتوجه نفسه الخروج من هذا المستنقع والسقوف المرتفعة من كل الأفرقاء ، ويشير إلى أنه كانت هناك لائحة ثلاثية الأسماء مؤلفة من قائد الجيش العماد حوزف عون وجهاد ازعو وصلاح حنين وتمت إضافة إليها المرشحة مي الريحاني وشبلي الملاط وهناك انفتاح على أي اسم إخر على أن تقوم تسوية داخلية بأسرع وقت ممكن.
من جهتها ترى مصادر نيابية معارضة ان الجو لا يوحي بوجود تسوية وإن الكلام شيء والتطبيق شيء آخر وما قاله وليد بك يعبر عن مقاربته وهو حر في مقاربته على أن للتسوية ظروفها وقد تعد لدى البعض” آخر الدواء” ، لكن بالنسبة إلى المعارضة لا تزال مواصفات الرئيس السيادي قائمة وما من كلام آخر.

قد تكون المطالبة بالرئيس التوافقي حكرا على رئيس الأشتراكي الا أنها مع مرور الوقت قد ينضم إليه افرقاء آخرون يسعون إلى إيصال هذا الرئيس إلى قصر بعبدا وإنهاء الشغور الرئاسي ..


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى