آخر الأخبارأخبار محلية

هل يتراجع التيار الوطني الحر عن مخاصمته لحزب الله؟

اصدر التيار الوطني الحر امس بياناً اعلن فيه انه يتبرأ من اي ناشط يتوجه بألفاظ نابية لاي طرف سياسي، مؤكداً ان من يعبر عن موقف التيار هم فقط القياديون فيه وصفحاته الرسمية. ويأتي هذا البيان بعد اسابيع من الخلاف الكبير بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك ادى الى انفجار اعلامي بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي.

قبل اسابيع كان هناك نظرية تقول بأن رئيس التيار سيتعامل بالكثير من الواقعية فور شعوره بأن حزب الله جدي بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وان تصعيده الخلاف مع الحزب لن يكون له اي مبرر، ولن يؤدي الى تراجعه عن قراره، لذلك فإن الواقعية في هذه اللحظة ستكون سلم الخلاص.

بعد اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعم ترشيح فرنجية، لم يخرج عن لسان قيادة التيار اي تصعيد سياسي او اعلامي ضد الحزب، لكن التصعيد جاء من بعض الناشطين العونيين الذين تربطهم علاقة جدية مع الجيش الالكتروني التابع للتيار الوطني الحر، في رسالة ليست منفصلة عن القرار السياسي العام.

لكن صدور البيان امس، يوحي بأن “التيار”يريد ايقاف التصعيد مع حليفه السياسي، علما ان الاتصالات بين الطرفين متوقفة بشكل كامل منذ عدة اسابيع، الا ان التسوية الايرانية – السعودية مع ما سينتج عنها من تبعات سياسية لبنانية قد تكون الدافع الاساسي وراء تبدل التوجه العام للتيار.

وبحسب مصادر مطلعة فإن هناك مساعي قد تبدأ قريبا يقودها حزب الله لفتح ابواب الاتصال مع مختلف الحلفاء بهدف تأمين واقع سياسي وانتخابي متين لرئيس المردة في معركته الرئاسية، وهذا ما يستوجب اعادة وصل ما انقطع مع التيار العوني للوصول معه الى حلول وسط ترضيه.

لكن المصادر تؤكد ايضا ان التيار وقيادته وتحديدا رئيسه جبران باسيل ليسوا في وارد الموافقة على دعم فرنجية لا من قريب ولا من بعيد، حتى ان بعض القيادات العونية تقول انه حتى لو ارادوا دعم فرنجية فإن الواقع الشعبي للتيار لا يسمح لهم بذلك، بل سيعرضهم الى خسائر داخل البنية التنظيمية للتيار.

في المقابل بدأت الاحاديث في بعض الاوساط توحي بأن التيار لم يغلق حتى اللحظة باب امكانية تأمين النصاب لجلسة انتخاب فرنجية، لكن ذلك يتطلب عقد تسوية شاملة مع حلفاء فرنجية اولا ومع باقي القوى السياسية المعنية، خصوصا ان القوات اللبنانية لم تفتح اي مجال للتقارب مع العونيين حتى اللحظة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى