لقاءات رئاسية من دون معطيات جديدة والراعي يواصل العمل لتوحيد الموقف
ونقلت ” النهار” أن معلومات صحافية أشارت إلى أنه زار الشام في الأيام الماضية حيث سمع أنه “سيكون رئيس الجمهورية المقبل أو أن ستكون له الكلمة الفصل في الاستحقاق”.
في المقابل ، كما ترصد الرادارات المواقف التي ستصدر عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته اليوم، في وقت يواصل موفده المطران أنطوان بو نجم جولاته على القيادات المسيحية. وقد وجّه الراعي دعوة إلى النواب المسيحيين إلى يوم اختلاء روحي وصلاة الأربعاء 5 نيسان المقبل في بيت عنيا في حريصا، آملاً في إعادة جمع المتخاصمين على الصلاة ومائدة محبة.
وكتبت” نداء الوطن”: برزت دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للنواب المسيحيين إلى يوم “خلوة روحية وصوم وصلاة يوم الأربعاء 5 نيسان في بيت عنيا – حريصا”.
برنامج اللقاء سيتحدّد لاحقاً، وكذلك لائحة المشاركين به… أمّا الهدف منه، فيبدو في الظاهر روحياً بامتياز، لكن يتوقّع أن يفرض الملف الرئاسي نفسه على جدول الأعمال، على حدّ قول المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض.
وفي الانتظار، كان الاستحقاق الرئاسي مدار بحثٍ بين رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، اللذين شدّدا على أهمية “توحيد الجهود لانتخاب رئيس سياديّ اصلاحيّ انقاذيّ يمنع دخول لبنان في دوّامة انهيار جديدة”.
من جهته، دعا النائب وائل أبو فاعور الى التقاط ايجابيات الاتفاق السعودي – الايراني “من أجل الوصول الى تفاهم على رئيس وفاقي اصلاحي”، في حين شدّد النائب فؤاد مخزومي، من دار الفتوى، على “ضرورة الاستفادة داخلياً من الأوضاع الإقليمية للخروج من الأزمة الصعبة التي يمرّ بها البلد”.
وقال مصدر سياسي مطلع امس لـ «الديار» انه لم تظهر او تبرز اية معطيات جديدة على الصعيد المحلي، لا سيما في ظل غياب الحوارات المباشرة بين القيادات والاطراف السياسية .
واضاف « بدلا من ان نشهد حراكا داخليا ناشطا للتفاهم حول حسم الاستحقاق الرئاسي، نرى ان هناك ترقبا لما يجري في الخارج ومتابعة للاتصالات واللقاءات الخارجية كما حصل ويحصل بعد اللقاء الفرنسي السعودي اول امس في باريس على مستوى المستشارين والسفراء .
وقالت مصادر عين التينة لـ» الديار» ان مصدر قلق الرئيس بري هو تردي الوضعين المالي والاقتصادي وانعكاسه على الاوضاع المعيشية والاجتماعية حيث لم يعد المواطن يتحمل اعباء هذا الانهيار الكبير ولم يعد مقبولا ان يدفع فاتورة استمرار الازمة، لذلك لم يعد مقبولا الاستمرار في سياسة الابواب المقفلة بدلا من سلوك الحوار والتفاهم، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم.
من جهة ثانية يبدي بري ارتياحه للاجواء الخارجية الايجابية التي اخذت تظهر خصوصا بعد الاتفاق السعودي الايراني.
وحول دعم ترشيح فرنجية قالت مصادر عين التينة ان الرئيس بري اكد من خلال مواقفه على مواصفات اساسية لا يمكن لاي طرف ان يتجاهلها او يعارضها.
وعلمت الديار ان اجتماع تكتل الجمهورية القوية سيبحث في دعوة البطريرك الماروني خلال اجتماعه غدا .ولم يشأ مصدر نيابي في التكتل التعليق عليها قبل الاجتماع .
وقال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ» الديار» اننا نرحب بالدعوة ونتجاوب معها . وان موقفنا معروف فنحن من المبادرين بدعوة الكنيسة لرعاية حوار بين المسيحيين .
واضاف نحن بالمبدأ مع الحوار دائما لكن تحفظنا على دعوة الرئيس بري للحوار في حينه كانت بسبب الملابسات والتطورات التي رافقتها خصوصا مشكلة انعقاد حكومة تصريف الاعمال .وشدد المصدر على صدق النوايا في كل اجتماع او خلوة، لافتا الى ضرورة ان يكون هناك ارادة حقيقية لدى الجميع لايجاد الحلول للازمة القائمة.
واكد على موقف التيار الرافض لفرنجية ومعوض في آن معا، داعيا الى بحث جدي في خيار ثالث، والا فاننا سنبقى نراوح مكاننا .
وقالت مصادر في «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، إن «تكتل الجمهورية القوية سيجتمع غداً الاثنين، في اجتماع كان محدداً سابقاً، للبحث في الأوضاع العامة من كل جوانبها، تحديداً الملفين المالي والرئاسي»، وأضافت: «أما وقد أعلن عن دعوة البطريرك الراعي، فلا شكّ أنها ستكون على جدول بحث التكتل، على أن يتخذ الموقف منها سلباً أو إيجاباً، ويعلنه رئيس الحزب إذا توصلت نقاشات الاثنين إلى نتيجة».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook