عمران خان يتوجه للمثول أمام المحكمة ويحذر من ردود فعل واسعة في حال توقيفه
نشرت في: 18/03/2023 – 15:45
توجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان السبت للمثول أمام القضاء في إسلام أباد بتهم فساد بعد أيام من جدل قانوني واشتباكات بين أنصاره والشرطة. وقال خان إنه يتوقع توقيفه بتهم فساد. ويتهم خان الحكومة بمحاولة منعه من خوض الانتخابات.
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أنه يتوقع أن تقوم السلطات باعتقاله لدى مثوله أمام القضاء بتهم فساد السبت.
ويأتي ذلك بعد جدل قانوني استمر عدة أيام تخللته اشتباكات بين أنصار خان والشرطة التي كانت تحاول اعتقاله تنفيذا لمذكرة اعتقال تم تعليقها لاحقا.
أطيح بعمران خان في نيسان/أبريل 2022 إثر مذكرة بحجب الثقة، ويواجه عشرات القضايا القانونية بينما يسعى للعودة إلى السلطة. وصدرت مذكرة توقيف بحقه بعد عدم مثوله أمام محكمة في إسلام أباد يوم 11 آذار/مارس للرد على اتهامه بعدم الإعلان عن كل الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال فترة ولايته وعن كسب أموال منها عبر بيع بعضها، وهو ما ينفيه.
وقال خان في رسالة عبر مقطع فيديو مسجل على الطريق السريع: “أنا ذاهب إلى محكمة إسلام أباد الآن. أريد أن أخبركم جميعا أنهم وضعوا خطة لاعتقالي”.
دعي بطل الكريكيت السابق البالغ 70 عاما للمثول أمام المحكمة في العاصمة الباكستانية السبت.
وتزامنا انتشر نحو 4000 عنصر من قوات الأمن في محيط إسلام أباد، ووضعت المستشفيات في حالة تأهب قصوى.
كذلك داهمت الشرطة منزله في حي فخم في مدينة لاهور بعدما أغلقت الطرق المجاورة وعلقت خدمات الهواتف المحمولة في المنطقة.
وأكد خان أنه عرضة لمؤامرة لمنعه من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف: “الهدف من هجومهم على منزلي لم يكن تقديمي إلى محكمة إسلام أباد، بل إيداعي السجن”.
تحذير من ردود الفعل
وحذّر خان قبل ساعات من مثوله أمام المحكمة من أن ردود الفعل على اعتقاله أومحاولة قتله ستكون قوية وعلى مستوى البلاد.
وقال: “حياتي مهددة أكثر من ذي قبل” مضيفا أنه يشعر بالقلق إزاءرد الفعل على اعتقاله أو أي محاولة لاغتياله. وأضاف: “أشعر أنهسيكون هناك رد فعل قوي جدا وسيكون رد فعل على مستوى باكستان”.
وقال خان (70 عاما) في مقابلة بمنزله في لاهور قبل التوجه إلى إسلام اباد في وقت مبكر من اليوم السبت إنه شكل لجنة لقيادة حزبحركة الإنصاف الذي ينتمي إليه في حالة اعتقاله. وأشار إلى أنهيواجه 94 قضية.
من جانبها نفت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف أنها تقف وراء القضايا ضدخان. وقال الجيش، الذي يلعب دورا كبيرا في باكستان حيث تولى السلطة فيها لقرابة نصف تاريخها الممتد منذ 75 عاما، إنه لا يزال محايدافيما يتعلق بالسياسة.
وأفاد خان أنه لا يوجد سبب لاحتجازه الآن في ضوء الإفراج عنه بكفالة في جميع القضايا. وفي حالة إدانته في أي من القضايا، فمن الممكن صدور قرار استبعاده من خوض الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتابع: “تراني المؤسسة تهديدا في الوقت الحالي بشكل ما. وهذه هيالمشكلة”.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على أنصار لخان تجمعوا أمام المحكمة تحسبا لوصوله، ورددوا هتافات ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أدت محاولات الشرطة القبض على نجم الكريكيت السابق بعد عدم مثوله أمام المحكمة متحججا بدواع أمنية إلى اشتباكات مع أنصاره الذين تجمعوا خارج مقر إقامته في لاهور في شرق البلاد.
وأمرت محكمة في نهاية المطاف القوات الأمن بالانسحاب، وتعهد خان بالمثول أمام المحكمة السبت.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook