آخر الأخبارأخبار محلية

هل يتراجع الثنائي الشيعي عن دعم فرنجية؟!

تتزايد الضغوطات الاقليمية والدولية بسياقات مختلفة من أجل حسم الاستحقاق الرئاسي في لبنان. ففي الوقت الذي تضغط فيه بعض الدول، وتحديداً الاوروبية، للوصول الى أي حلّ بغض النظر عن طبيعته وتوازناته لمنع الانهيار الكامل، والفوضى الشاملة، تعمل الرياض على وضع قواعد عامة للقوى السياسية القريبة منها، وتحدّد خطوطاً من الصعب تخطّيها بالرغم من أن المملكة العربية السعودية لا تريد الانخراط في التفاصيل اللبنانية المملة خصوصاً أن هذه التفاصيل قد تؤدي بشكل أو بآخر الى انفجار الواقع السياسي لجهة سيطرة “حزب الله” وحلفائه على المشهد العام في لبنان الذي يقابله تراجع لافت للحلفاء السياسيين للسعودية. من هنا فقد ظهر في الايام الماضية أن الرياض تضع “ڤيتو” على رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، أو بمعنى أدقّ، هي لا تبدو متحمسة لاسمه لقيادة المرحلة المقبلة وذلك لاعتبارات عدّة.

 

الاعتبار الاول هو أن فرنجية الحليف الاساسي والتقليدي لـ “حزب الله”، وإذا كانت المملكة قد عارضت في السابق عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، فإنها اليوم أيضاً ستعارض وصول فرنجية الى قصر بعبدا. لا تبدو السعودية في وارد القبول بشخصية رئاسية لا تملك رؤيا اقتصادية، وهي تدفع باتجاه عهد جديد يركّز على هدف مكافحة الفساد. وهنا تتلاقى الرياض مع باريس، والتي ترغب بدورها بأن يكون الوقع اللبناني الجديد اصلاحياً كي تتمكن الدول الداعمة للبنان من دفع بعض الاموال لفرملة الانهيار الاقتصادي. لذلك فإن رفض الرياض لفرنجية يحمل وجوهاً من الاعتراض الحاسم وله اعتباراته اللبنانية البحتة، اضافة الى اعتبار ان السعودية تسعى للحفاظ على وجودها في لبنان، وهذا الامر سيظهر خلال الايام المقبلة، إذ وفق مصادر ديبلوماسية مطلعة، لا يبدو أن التسوية الايرانية – السعودية الحاصلة سيكون لها تبعات مباشرة على الواقع اللبناني كما تسعى بعض الغرف الاعلامية التابعة لقوى الثامن من اذار للتسويق، سيما على مستوى الاستحقاق الرئاسي، إذ إن ثمة اولويات سعودية- ايرانية تتركز حول ملف اليمن وسواه من الملفات الرئيسية العالقة. والسؤال المطروح اليوم في الاوساط السياسية، وظل التسويات الحاصلة في المنطقة، هل يتراجع “الثنائي الشيعي” عن دعم فرنجية لسدّة الرئاسة في ظل تمسّك المملكة العربية السعودية بموقفها من فرنجية الذي وصفه مسؤول سعودي قبل أيام بأنه “مرشح مضرّ بلبنان”؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى