الحراك السياسي يتسارع.. هل اقترب الحل؟
لم يكن اللقاء الذي عقده رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع السفير السعودي وليد البخاري او اللقاء الثاني مع السفيرة الاميركية دورثي شيا منفصلا عن المسار السياسي الداخلي الذي تتسارع فيه الاتصالات في الايام الماضية بهدف الوصول الى تسوية رئاسية ما لمواكبة المناخ الايجابي في المنطقة.
في المقابل تتزايد المحاولات لانتاج رئيس صناعة محلية حيث يستمر الجهد الذي يقوم به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من اجل اقناع القوى السياسية المسيحية بالذهاب نحو اتفاق بؤمن دعمهم جميعا لمرشح رئاسي واحد يفرض على سائر القوى التعايش معه.
حتى اللحظة وبالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الصرح البطريركي لا يوجد اي نتيجة عملية ولا تقارب بين الاحزاب المسيحية الاساسية، كفيل يإنتاج رئيس جديد للجمهورية.
وتقول مصادر مطلعة ان الدول المعنية بالملف اللبناني لا تزال تحاول الوصول الى تصور موحد الرئيس المقبل، او الاصح لشكل التسوية المقبلة، خصوصا ان بعض الدول تدخل في تفاصيل الواقع الاداري وكيفية ادارة الدولة وشكل الحكم خلال السنوات المقبلة.
وترى المصادر انه من المتوقع حصول حراك خارجي تجاه لبنان، للضغط على القوى السياسية لتسريع انتخاب الرئيس وهذا قد يشمل مجموعة من الخطوات الايجابية وربما السلبية، على اعتبار ان ترك البلد بهذا المستوى من الانهيار قد يؤدي الى انفجار كامل، اجتماعي وربما امني وهذا مرفوض دوليا واقليميا.
وتشير المصادر الى ان دولا جديدة تدخل على خط الحل في لبنان ومنها روسيا عبر اتصالات ديبلوماسية مع بعض الدول بهدف الحفاظ على استقرار لبنان الذي باتت موسكو تعتبره عمقا حيويا مهما لوجودها العسكري والسياسي في سوريا، لذلك فإنها ستلعب دورا جديا في تحفيز التسوية والاتفاق.
كل ذلك يحصل في ظل النشاط اللافت لرئيس المجلس النيابي الذي يسعى بشكل شخصي لتأمين نصاب الثلثين لجلسة انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فهل ينتج كل هذا الحراك السياسي الاقليمي والدولي والداخلي؟ ام ان الكباش السياسي سيستمر في المرحلة المقبلة بالتوازي مع الانهيار الكبير.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook