الترياق من الرياض والحوار في بيروت..؟
ولكن من المستبعد أن تصل موجات التفاؤل إلى لبنان قبل الإنتهاء من معالجة الموضوعات ذات الإهتمام الثنائي، والتي تحتل الأولوية بالنسبة للطرفين السعودي والإيراني، لا سيما التعاون المباشر في الميادين الأمنية والإقتصادية. ثم الإنتقال خلال فترة الشهرين المحددة في الإتفاق إلى معالجة القضايا الإقليمية الساخنة، لا سيما الحرب في اليمن، التي تحتل مكانة حساسة للطرفين، وتتطلب معالجة متعددة الأهداف، تنتهي بإقفال ملف الحرب نهائياً، وإعادة الأمن والسلام إلى الربوع اليمنية.
ويبدو أن الشهرين المقبلين لن يكونا فترة إختبار لحسن النوايا الإيرانية لتنفيذ التعهدات الواردة في الإتفاق، كما كان يحدث في الإتفاقات السابقة وحسب، بل قد يشكلان فسحة إيضاً لإختبار ردود الفعل الأميركية على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق في بكين، وقَلَبَ معادلات إستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي، وأثار الكثير من الهواجس في واشنطن.
الترياق قادم من الرياض، .. ولكن لا بد من فتح أبواب الحوار والحلول في بيروت، وتحقيق التقارب المطلوب بين اللبنانيين أولاً، على حد قول نصيحة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook