ضاهر: لنعمل معاً على تقوية نهج الانفتاح والتسامح
وفي السياق، قال ضاهر: “كان يسوع المسيح واضحا في كلامه “إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم”. لو تكلم المسيح اليوم لحدد هذا الجنس بالطائفية والاستقواء وعدم المواطنة والجوع والجشع التي تفرق بين إنسان وآخر، بين طائفة وأخرى. من هنا دعوتي المتكررة لكم أن نعمل معا على تقوية نهج الانفتاح والتسامح. يشبه القديس يوحنا الدمشقي الصلاة والصوم بأنهما جناحا العصفور، الذي يحتاجهما ليتمكن من أن يطير. حتى أنه لا يمكنه أن يطير بجناح واحد. هذا هو حال المسيحي فهو يحتاج للصوم والصلاة ليصير نقيا ومن ثم ليعاين وجه الرب. نسمي أنفسنا مسيحيين، صحيح، ولكن المسيحي يجب أن يتتلمذ على يد يسوع المسيح الذي سبقنا وصلى وصام في الصحراء أربعين يوما. والصوم هو وقت مميز لنكثف صلاتنا وصيامنا ونذهب إلى الكنيسة لنشارك في صلوات الصوم الخاصة”.
وتابع: “نقف اليوم مع رابطة كاريتاس لبنان في إقليم البترون، وبحضور هذه الكوكبة من الآباء والكهنة والرهبان والراهبات والمتطوعين من المؤمنين وحضور ومشاركة رئيس كاريتاس لبنان قدس الأب العزيز ميشال عبود ونائبه الدكتور نقولا حجار والأب رولان مراد دون أن ننسى رئيس الإقليم العزيز ايلي السمراني وأعضاء المكتب الكرام. كاريتاس، هذه المؤسسة الكنسية التي تستمد عملها من تعاليم المسيح ولاسيما ما ذكر في إنجيل الدينونة العامة التي تحاسب الناس على ما فعلوه تجاه الآخر، الذي يجسد صورة الله وهيكل الروح القدس، تبلسم الجراح، وتداوي المريض، وتطعم الجائع، وتروي العطشان، وتزور السجين، كما نصلي لهذا الجهاز الكنسي المسيحي التي نفتخر به، لما يقدمه ويفعله من أعمال لخدمة المحبة ومساعدة الأشخاص والجماعات، وللقيام بالنشاطات الإنسانية والاجتماعية والإنمائية وفقا لتعليم الكنيسة الاجتماعي، ونضع أعماله بعهدة عمل الروح القدس، من خدمة المحبة ونحيي جميع الذين يساهمون بفلس الأرملة مع هذه المؤسسة ونصلي لهم، ونثمن جهود القيمين على إدارتها لما فيه عمل المحبة وخير النفوس”.
وختم: “أتقدم بالشكر والتقدير الكبيرين الى تلفزيون تيلي لوميار نور القداس، والجوقة التي نقلتنا بترنيمها الى السماء، وجميع الأجهزة العسكرية والأمنية والبلدية والشبيبة التي سهرت على تنظيم هذا الاحتفال، وأدعو وأصلي على نية الحاضرين: أيها الثالوث القدوس أفض علينا روحك القدوس، وثبتنا في إيمان الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية. فلصليبك يا سيدنا نسجد، ولقيامتك المقدسة نسبح ونمجد”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook