آخر الأخبارأخبار محلية

الى فتنة عصره: انت اصغر بكثير من أن تقرر من يرجع ومن لا يرجع

غرّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مجددا في سرب استحضار النعرات الطائفية، فقال في تغريدة امس “قبل أن يذهب دولة الرئيس إلى الفاتيكان ليظهر منفتحاً، ليته يوقّع الـ565 مرسوم استعادة الجنسيّة، لأصحابها الّذين يستحقونها بالقانون، فهو لا يوقع لأنّ أكثريّتهم من المسيحيين، وهذا باعترافه”.  

وللمفارقة فان باسيل مجددا يحاول التذاكي باستحضار ملف مجتزأ، والتناسي، في سياق متصل، أن الرئيس السابق ميشال عون كان، بحسب أكثر المقربين منه، طرح مشروع التجنيس، وكان العدد 4 الآلاف، وعلى هذا الاساس رفض الرئيس ميقاتي المشروع واقترح ارسال مشروع قانون حول التجنيس والتمويل إلى مجلس النواب، واقترح على الرئيس عون ان لا يتعدى التجنيس اكثر من 20 أو 40 اسما ورفض الدخول في حسابات طائفية في عملية التجنيس.

بالنسبة لباسيل فان عدد الـ ٤ آلاف لا يغير في ديموغرافيا البلد، لكن حراس الاحراج يغيرون في الديموغرافيا ولذلك عرقل تعيينهم، كما تقول اوساط سياسية.

وفي السياق ذاته تفنّد اوساط معنية ما قاله باسيل قائلة:

يصر رئيس “التيار الوطني الحر” على الاطلالة على اللبنانيين في كل مناسبة ليشن حملة على رئيس الحكومة، مطلقا العنان للسانه بكلمات تعبر عن “ثقافته السياسية” التي لم يشهد تاريخ الجمهورية اللبنانية مثيلا في انحطاطها، مما يقتضي الرد.

وتقول الأوساط “إن انفتاح دولة الرئيس اللبناني المؤمن، على كل الطوائف والعائلات الروحية اللبنانية هو التزام ثابت في مسيرته، لم تنفع معها كل حملات باسيل وتياره في تشويهها ، وهو التزام  بحاجة الى شهادة ممن يهوى استخدام اللغة الطائفية المقيتة كلما وجد نفسه محرجا او في مأزق، لا سيما في هذه “الايام الرئاسية“.

وتتابع الأوساط “ان سياسة الكيل بمكيالين هي سمة بارزة في اداء السيد باسيل ، فهو يشن حربا كونية على الحكومة ورئيسها بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين رافضا علنا توقيع رئيس الحكومة، ولو تعطل كل البلد، وفي الوقت ذاته يطالب رئيس الحكومة بتوقيع مئات المراسيم التي تهمه، مطلقا الغبار الطائفي للتحريض على رئيس الحكومة. ولا عجب فنهج التعطيل والكيل بمكيالين حسب المصلحة بات سمة لصيقة بالسيد باسيل“.

وتتابع الأوساط “قبل ان يعبّر السيد باسيل، بلغة سوقية بعيدة كل البعد عن الاخلاقيات السياسية والادبيات الشخصية، عن امنيته بأن يترك رئيس الحكومة السلطة  “والارجح بلا رجعة”، كما استخدم التعبير، فليبادر وتياره الى القيام بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، بدل الاستمرار في التعطيل تحت شعار “باسيل رئيسا او لا رئيس “.

وتتابع الأوساط “حري بالسيد باسيل أن يوجه الى نفسه نصيحته بأن يعمل لتبقى له ذكرى طيبة، بعدما اوصل  اداؤه الشهير على مدى ست سنوات “عهد عمه واللبنانيين الى الهاوية القاتمة“.

وأشارت الاوساط الى “ان ما يحفظه اللبنانيون باسرهم عن لقب السيد باسيل الشهير، لا سيما على حيطان بيوت البترون، يندى له الجبين، فليخجل من نفسه ويتعظ لعل اللبنانيين ينسون مآثره واداءه وحضوره.

وتختم الاوساط بالقول “الى فتنة عصره نقول انك اصغر بكثير من تقرر من “يرجع ومن لا يرجع”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى