الراعي يائس من القيادات المارونية: الصلاة… آخر الدواء

 
مع اعترافها بأهمية دعوة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي جميع المؤمنين في مختلف الرعايا في مختلف الابرشيات، في الداخل وبلاد الانتشار، إلى تخصيص يوم أمس للصلاة من أجل تسهيل مهمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية،  لاحظت أوساط سياسية معنية بهذه الانتخابات أن هذه الدعوة تزامنت مع انتهاء راعي انطلياس للموارنة المطران أنطوان أبو نجم من جولته الثانية على القيادات المسيحية، وجاءت بعدما لمس الراعي أنه قد آن الأوان لتدّخل السماء في ما عجزت عنه المساعي الأرضية. 

وفي رأي هذه الأوساط أن الصلاة مفيدة وضرورية في كل آن وزمان وليس فقط من أجل إلهام المسؤولين من أجل انتخاب رئيس للجمهورية أو للاستسقاء أو لردّ البلاء، ولكن المسؤولية الأولى في أمور الأرض والبشر تعود إلى أصحاب الشأن، ومدى قدرتهم واستعدادهم لتحمّل مسؤولياتهم الوطنية كاملة، ومن دون تلكؤ. 
ولم تستبعد هذه الأوساط أن يكون البطريرك الراعي قد لجأ إلى الصلاة بعد الجو السلبي، الذي ربما قد نقله إليه المطران أبو نجم، عن حصيلة جولته الثانية على القيادات المارونية والتي تطرقت إلى الأسماء المحتملة والممكن أن تلقى قبولًا من قِبَل الجميع، أو شبه اجماع.