آخر الأخبارأخبار محلية

الإنتخابات البلدية: كفّة التأجيل مرجّحة… ماذا عن قانونية التمديد؟

كتبت غادة حلاوي في ” نداء الوطن”: مصير الإنتخابات البلدية والإختيارية على المحك. وإجراؤها من عدمه معلق على حافة قرار الإتحاد الأوروبي تأمين الإعتمادات المالية اللازمة لإنجاز الإستحقاق أو إجازة مجلس النواب للحكومة فتح اعتمادات إضافية. ما يزيد على 9 ملايين دولار هي الكلفة المقدرة. رقم يتجاوز قدرة الحكومة على تأمينه إلا في حال الإستعانة بالمجتمع الدولي وهيئاته الدولية. ناهيك عن المهلة الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة والتي يفترض أن تتم قبيل شهرين من تاريخ انتهاء ولاية المجالس البلدية والإختيارية في 31 أيار.

Advertisement

تؤكد مصادر معنية أنّ التحضيرات منجزة ولكن تبقى العقبة في التمويل، وتتحدث عن مساع لتأمين المبالغ اللازمة من الاتحاد الاوروبي. مصادر أخرى رجحت إستحالة الأمر لأنّ أي خطوة لم توضع على سكتها بعد بما فيه تلزيم الشركات المختصة لتأمين مستلزمات العملية الإنتخابية.مصادر وزارة المالية استبعدت إمكانية التمويل عبر قروض خارجية ما يجعل التمويل محصوراً بموافقة مجلس النواب على إقرار إعتماد إضافي للإنتخابات البلدية والطلب من وزارة المالية تأمينه من خلال سلفة خزينة، وإذا وافقت المالية على ذلك فليس قبل الإتفاق مع مصرف لبنان حول شروط السلفة والفائدة المترتبة عليها وسعر صرف الدولار مقابل الليرة.المسألة إذاً معلّقة على تأمين التمويل. والمهل لم تعد تسمح بمزيد من هدر الوقت لإتخاذ القرار والشروع في التحضيرات اللازمة خاصة إذا تخلف المجتمع الدولي عن تغطية النفقات فحينها سيكون واقع البلديات على المحك في ظل وجود 110 بلديات منحلة من أصل 1055 بلدية، وفي حال تعذر التمديد في مجلس النواب أو الحكومة فإن استمرار عملها من دون نص قانوني سيجعلها عرضة للطعن.وتتضارب الآراء القانونية حول مصير عمل البلديات والمجالس الإختيارية في حال التمديد. يركن البعض إلى قانون البلديات ليقول عندما تحل المجالس البلدية تصبح كما عمل المخاتير تحت سلطة القائمقام والمحافظ في كلّ قضاء من الأقضية اللبنانية طبقاً للمادة 23 من قانون البلديات، فهل سيتمكن هؤلاء من القيام بمهام ما يقارب 3200 مختار وإنجاز الأوراق الثبوتية ومعاملات الزواج والطلاق والسكن وغيرها. ومن يملك قرار التمديد للمجالس البلدية والمخاتير في حال التأجيل؟ ومن هي الجهة التي ستفتي بالتأجيل، وهل تأخذ الحكومة الخطوة على عاتقها منعاً لتعطيل مرفق عام فيكون قرارها عرضة للطعن؟
بعض النواب يقول اذا لم يقر قانون التمديد فحينها يُجيّر عمل البلديات إلى المحافظين والقائمقامين ويتوقف عمل المخاتير، وهنا الطامة الكبرى. رأي آخر يفتي بضرورة إستمرار البلديات في تصريف الأعمال بالإستناد إلى تجارب سابقة حيث استمرت البلديات بأداء عملها بموجب تشريع قانوني أقر بمفعول رجعي.
أمّا في حال الإصرار على إجرائها في موعدها الدستوري، وقبيل انتهاء ولاية البلديات في 31 ايار المقبل، فهذا يتطلب حكماً إنعقاد مجلس النواب لإقرار الإعتمادات المالية اللازمة لإجرائها، فهل لا يزال هناك متسع من الوقت لعقد هذه الجلسة بينما صار واجباً دعوة الهيئات الناخبة طبقاً للمادة 14 من قانون البلديات والتي تنصّ على أن الهيئات الانتخابية البلدية تدعى بقرار من وزير الداخلية خلال الشهرين السابقين لنهاية ولاية المجالس البلدية؟ وماذا عن التحضيرات اللوجستية ومراجعة قوائم الشطب وتصحيحها؟ وهل سيكون من السهولة تأمين عدد الموظفين الكافي للقيام بالمهمة في ظل الوضع الراهن للإدارات العامة والهيئات التعليمية؟ ومن سيضمن حسن سيرها ويراقبها خاصة وأنها تجري على مدى 4 أسابيع وليس في يوم واحد ؟ فضلاً عن غياب الحماس من ناحية الترشيحات وتخلف المواطنين عن الإقبال على تصحيح أسمائهم في لوائح الشطب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى