آخر الأخبارأخبار محلية

إنقلاب جذري في لبنان.. خبراء يكشفون وضع الزواج والولادات!

وفي سياق التقرير، قال الأكاديمي المتخصص بعلم اجتماع الأسرة في لبنان، الدكتور زهير حطب في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنّ “قضايا الزواج والولادات والطلاق في لبنان يشوبها الغموض فيما يخص النسب لأن المراجع المختصة فيها (أي المحاكم الدينية) لا تصدر أية نسب في هذا المجال باستثناء الأحكام الصادرة عنها”.

وأضاف حطب: “يعاني المجتمع اللبناني من التأخير في تسجيل الزيجات والطلاق، ومن هنا يكون أي كلام عن أرقام مجرد انطباعات إذا لم تكن مبنية على سجلات المحاكم”.

وتابع: “قبل الأزمة كان الطلاب في سنوات دراستهم العليا يجمعون الأرقام من دوائر الأحوال الشخصية ويقومون بجمع المعلومات حتى عام 2018”.

وأكمل: “بعد ذلك التاريخ وصولاً إلى يومنا هذا، يشهد لبنان انقلاباً جذرياً في ما يخصّ الوضع الأسري سواء لجهة الإقدام على الزواج أو لناحية الفئات العمرية وتحديداَ بين عمري 22 و32 (أي سن الزواج)، وهذه المرحلة عرفت أكبر حركة تغيير فيما يتعلق باستقرار السلوك الزواجي كونه كان مرتبطا بالعمل والدخل أو بالهجرة”.

وأشار حطب إلى أن “الوضع الحالي يشهد أكبر نسب للسفر والهجرة وعدم الاستقرار السكني لهذه الفئة من الشباب في لبنان في سن الزواج، مما يخرب أي تعليق على قضايا الزواج”.

ورأى حطب أن “التأخر بالزواج ينعكس على التأخر في الإنجاب”، موضحا أنه “قبل عام 2019، تراجعت أرقام الإنجاب في لبنان بشكل دراماتيكي حينها ووصلت نسبة تراجعها إلى 40 بالمئة، بينما بعد الأزمة يمكن القول إن تراجع نسبة إنجاب الأسرة اللبنانية وصل إلى 60 في المئة”.

وذكر حطب أنه “لا علاقة للطلاق بالزواج ولا بالإنجاب، إنما ينعكس عليهما خصوصا إذا لم يتم الزواج لسبب من الأسباب وبالتحديد لسبب ديني، باستثناء الطلاق الذي نذكره بالدراسات الثابتة والناتج عن فك العلاقة الزوجية ما بين زوجين كانا يعيشان حياة مشتركة وانفصلا”.

وختم حطب حديثه بالقول: “من الصعب تسجيل الواقع الحقيقي في لبنان إذا لم تتابع المحاكم المختصة التسجيل بالشكل الصحيح وبانتظام”.

ظاهرة عالمية

من جهته، اعتبر طبيب الأطفال وحديثي الولادة عبد الرزاق علي خشفة أن “تراجع نسب الإنجاب هو ظاهرة عالمية”، مشيراً إلى أنه قسم مقاربته إلى قسمين: تخطيط الإنجاب وهو أمر متوقع وما يشهده لبنان منذ نهاية 2019 وهو أمر غير متوقع.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى