آخر الأخبارأخبار محلية

هذه هي المعطيات التي بنى عليها حزب الله لترشيح فرنجية

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: تقصّد «حزب الله» فتح أوراقه والدعوة إلى حوار علني فوق الطاولة بدل أن يلعب كل طرف خلف الستار. كان فريق المعارضة يصوّت لصالح النائب ميشال معوض أمام الكاميرا بينما كان يعمل خلف الستار لصالح قائد الجيش جوزاف عون، مرر الثنائي وحلفاؤه الورقة البيضاء تلافياً لحرق مرشحهم وقد حان الوقت لإعلان دعمه والدعوة لحوار بشأن انتخابه.على خلاف ما قيل لم تكن الخطوة إلا بالتنسيق مع فرنجية. سبق ورتب لها الإجتماع الذي عقد في عين التينة واستضاف بري خلاله رئيس «المرده» والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» الحاج حسين الخليل. كان سؤال فرنجية واضحاً ومباشراً على المجتمعين عن توقيت اعلان دعم ترشيحه وطبيعة المعركة بعده.شعر «حزب الله» وكأن تجربة ميشال عون تتكرر مجدداً حين تريث في إعلان تأييد ترشيحه فبقي الأمر مدعاة تشكيك في أوساط عائلته والمقربين إلى أن أعلنها السيد نصر الله صراحة بتبني ترشيحه. هنا أيضاً كان أول أهداف الإعلان قطع الشك باليقين عند فرنجية وأنصاره وكي يتأكد من صلابة موقف «حزب الله». صحيح أنّ خطوة الإعلان لم يتم الإتفاق بشأنها في الإجتماع لكن خلفيته وغايته كانتا التأكيد على دعم ترشيحه فارتأى بري إخراج الموقف إلى العلن وأعقبه السيد نصر الله. إعلان ثابت لا عودة عنه ولا خطة باء بالمقابل.

Advertisement

أما بخصوص رد الفعل الخارجي والسعودية على وجه الخصوص، فتقول الأوساط المطلعة على أجواء «حزب الله»، إن موقف المملكة لم يكن جديداً، هي ذاتها سبق ورفضت في الإجتماع الخماسي في باريس ترشيح فرنجية وقالت ان انتخابه يعني أن العلاقة ستستمر على حالها وهذه ردة فعل طبيعية.
منذ لحظة مجاهرته بموقفه كان أغلب الظن أن لـ»حزب الله» معطياته والمناخات التي بنى عليها ترشيح فرنجية والتي تلخصها المصادر بالقول: كل الإشارات تفيد أن فرنسا تقبل بوصول فرنجية مقابل تسوية، وأميركا وإن كان لم تُعرف حقيقة موقفها بعد لكنها لم تبلغ معارضتها لوصوله. أما السعودية المدركة أنّ رئاسة الحكومة ستكون لشخصية محسوبة عليها، فهي حكماً تريد تحقيق أمور أخرى لا يعرفها «حزب الله» بعد. فهل تريد التفاوض على الوضع في اليمن ومن هو الوسيط؟ ممكن أن يكون بري مثلاً؟ ويمكن لمثل هذا الكلام أن يفهم على أنه دعوة صريحة للسعودية للتفاوض ليكون ذلك بمثابة تطور جديد في العلاقة يعكس رغبة «حزب الله» في الخروج من نطاق الرئيس غير المرغوب فيه سعودياً.بإعلانه يراهن رئيس المجلس على اتصال سعودي مع سوريا وقد بدأت التحضيرات لذلك منذ أن زار مدير إدارة المخابرات العامة السورية حسام لوقا السعودية لمدة أسبوع، وصولاً إلى موقف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن عودة محتملة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، ما جعله متفائلاً بإمكانية الوصول إلى تسوية. أي أن المفاوضات الإقليمية السورية السعودية والإيرانية الأميركية والإيرانية السعودية تصب في مصلحة ترشيحه.
من وجهة نظر حزب الله فإن التسوية ممكنة وهو دعا اليها عملياً. خطوة أولى كانت ضمن مسار طويل وشاق لكن أساسه أنه فتح باب المعركة الرئاسية على مصراعيه. قال كلمته منتظراً الجواب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى