قصة إنقلاب بين عمادَيْن
Advertisement
عملياً، ماذا حصل في 17 تشرين 2019؟ هل كانت بداية ثورة؟ أم أنقلاب؟ مصادر عسكرية وأمنيَّة، واكبت تلك المرحلة من كثب، تقول إنّ الحديث عن إنقلاب فيه كثير من المبالغة، وتروي أنه بعد اندلاع «ثورة 17 تشرين»، أبلغ الرئيس عون مَن يعنيهم الأمر بأنه «عندي حرس جمهوري، لست بحاجة إلى أكثر»، وعليه فليس دقيقاً أنه حصل تقصير في مكانٍ ما، ما دفع الرئيس إلى الاستنجاد بالحرس، فهو الذي قال إنه يكتفي بالحرس. تتابع المصادر: الزج باسم العميد سليم فغالي ليس في محله، فالعميد فغالي تمت إقالته في 21 شباط 2019، أي قبل ثمانية أشهر من الثورة، ولم يكن هناك فراغ في موقع قائد لواء الحرس الجمهوري، إذ تولاه العميد بسام الحلو. وزيادةً في التدقيق، توضح المصادر أنّ العميد المتقاعد ميلاد طنوس لم يكن مستشار الرئيس عون بل مدير مكتبه، وأنّ مستشاره العسكري كان العميد المتقاعد بول مطر، وأن الذي تولى مسؤولية الحرس هو العميد بسام الحلو وليس أي ضابط آخر. مصدر عسكري رفيع يؤكد أنه لم يكن هناك لا انقلاب ولا مَن ينقلبون، وأنّ «رواية» الانقلاب هي من تقارير قدَّمها بعض المؤثِّرين المحيطين بالرئيس من مدنيين وعسكريين، ويذهب المصدر أبعد من ذلك فيقول: «لو كان هناك انقلاب، فلماذا لم تُعلَن أسماء الإنقلابيين وتتم محاكمتهم؟ إنه أول انقلاب في العالم، يفشل ويبقى الانقلابيون طليقين!»، ويتابع: «أكثر من اجتماع عُقِد للمجلس الأعلى للدفاع، بعد 17 تشرين، ووُضِعَت أمام المجتمعين التقارير عما حدث، فلم يتضمَّن أي تقرير التخطيطَ لانقلاب أو محاولة انقلاب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook