برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبيئة أطلقا التقرير الرابع حول تغير المناخ للبنان.. ياسين: يظهر التزامنا

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة البيئة وبتمويل من مرفق البيئة العالمية، التقرير الوطني الرابع حول تغير المناخ للبنان.

وكشف برنامج الأمم المتحدة في بيان ان “هذا التقرير يوفر تحليلاً شاملاً لتأثيرات الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ في لبنان، ومكامن الضعف، والتوقعات المناخية، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة تحديات تغير المناخ في لبنان”.

كما ويشكل التقرير مصدراً للمعلومات للقرارات والإجراءات المستقبلية لمواجهة آثار تغير المناخ موفراً نظرة شاملة على لتحديات التي يواجها لبنان.

واشار الى ان “تغير المناخ يؤثر على جميع الدول، بما في ذلك لبنان، كما يتضح من أنماط المناخ المتغيرة في البلاد، وارتفاع منسوب مياه البحر، وتزايد وتيرة وشدة الكوارث الطبيعية”، لافتا الى أنه “في السنوات الأخيرة، واجه لبنان موجات جفاف شديدة وحرائق غابات وفيضانات وموجات حر، وكان لها جميعها آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، ما أضاف المزيد من التحديات للأزمات المتفاقمة. نتيجة لذلك، أصبح تغير المناخ قضية ملحة تتطلب اهتمامًا عاجلاً من صانعي السياسات والخبراء والمواطنين على حد سواء”.

واكد البرنامج ان “إطلاق التقرير الوطني الرابع حول تغير المناخ يمثل علامة فارقة في جهود لبنان لمعالجة أزمة المناخ. وتم تقديم التقرير رسميًا إلى “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي” (UNFCCC) في كانون الثاني 2022 بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF)”.

ويقدم التقرير لمحة عامة عن انبعاثات غازات الدفيئة في لبنان، والتي يولدها في الاغلب قطاعا الطاقة والنقل، والتي تمثل 80٪ من الانبعاثات.

واشار الى أن “انبعاثات لبنان انخفضت بنسبة 7٪ بين عامي 2018 و 2019، ويرجع ذلك أساسًا إلى تخفيف في استهلاك الوقود الاحفوري في أعقاب الأزمات المركبة. بينما من المتوقع احداث المزيد من التخفيضات في 2020-2021، لم يتم التحقق من صحة هذه التوقعات بعد. كما يؤكد التقرير أن مناخ لبنان يتغير باستمرار، مع زيادة وتيرة وشدة الأحداث المناخية المتطرفة، وارتفاع درجات الحرارة بـ 4.9 درجة مئوية، وانخفاض هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 22٪ بحلول عام 2100”.