آخر الأخبارأخبار محلية

تواصل مستمر بين التيار والقوات وحديث عن توافق على تطيير النصاب لفرنجية

بقيت الأنظار مشدودة على تأثير اعلان السيد حسن نصرالله دعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، على مستقبل التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فيما تتجه الانظار مجددا الى الاتصالات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

وبحسب ” الديار” فان التواصل بين جبران باسيل والدكتور سمير جعجع ليس مقطوعا هذه الايام، لكنه ما زال خجولا “بالواسطة”ولقاءات النائب ملحم رياشي ورئيس لجنة المال النيابية ليست كلها عائلية، كما يعممان، وهما قادران على تدوير الزوايا. وفي المعلومات، ان القوات والتيار متوافقان على تطيير نصاب الجلسات الرئاسية، وتراجعت القوات عن طرح الجلسات المتتالية حتى انتخاب الرئيس، نتيجة الخشية من قدرة الثنائي الشيعي على تجيير اصوات النواب ال ٦٥ الذين انتخبوا رئيس مجلس النواب لسليمان فرنجية، والعدد سيرتفع الى ٧٣ نائبا، مع انحياز عدد من نواب التيار الوطني الحر الى سليمان فرنجية، وكذلك عدد محدود من النواب التغييريين الذين اعطوا كلمتهم لبري في هذا الاطار، وبينهم نواب مسيحيون لهم وزنهم وتربطهم صداقات متينة بفرنجية ونجله .
هذه الاجواء بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لا تعني حسب المعطيات توقف خيوط التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله عبر قنوات جديدة، لكنها باردة جدا مع تمسك باسيل القاطع بـ «رفض مرشح نبيه بري والتجديد للفساد للسنوات الـ ٦ المقبلة»، وباتت العلاقة بين القوات والتيار تتقدم باشواط على علاقة باسيل بحزب الله، وجاء موقف السيد الداعم لفرنجية ليقطع الطريق على اي امل لباسيل بمتغيرات رئاسية عند حزب الله، لذلك لجأ الى التلويح بورقة التنسيق مع القوات اللبنانية. وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد نبه حزب الله الى خطورة التلاقي بين جعجع وباسيل وطروحاتهما عن الفيدرالية واللامركزية المالية، وهذا يفرض الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية عبر تنازلات من الجميع.
هذه التعقيدات الداخلية وعدم قدرة اي فريق على تأمين نصاب الجلسة الرئاسية، تؤكد الحاجة الى تسوية دولية واقليمية اساسها واشنطن وطهران والرياض، اما لبننة الاستحقاق ورهان البعض على هذا المسار، فهو من رابع المستحيلات.
وكتبت”الاخبار”: في الشق المتعلق بإعلان دعم ترشيح فرنجية، بقيت الأنظار أمس مشدودة على تأثير هذا الدعم على مستقبل التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، كما تواصلت القراءات لما تضمنه الخطاب من رسائل إلى التيار، وأبرزها أن تبنّي ترشيح فرنجية لا يقفل باب الحوار غير المشروط بين الطرفين، ويبقي «كوريدوراً» مفتوحاً أمام باسيل ليشكّل رافعة للمرحلة المقبلة، ويحرص على عدم تجاوز التيار في إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وفيما رأت مصادر مطلعة في تعميم باسيل عدم التعليق على مضمون خطاب نصرالله إشارة إيجابية إلى عدم وجود نية للتصعيد، فإن مصادر أخرى أشارت إلى بيان سيصدر عن المكتب السياسي للتيار اليوم، مشيرة إلى أنه سيتضمن تأكيداً على مواقف التيار وليس رداً على إعلان السيد نصرالله «الذي لم يكن مفاجئاً»، بل كان متوقعاً «لأن المشكل الكبير بدأ في الحكومة… ومن الواضح جداً أن الأمور بين الطرفين لم تعد كما كانت». وبالتالي، فإن التيار «ماض في خياراته لانتخاب رئيس يتوافق مع نظرته لبناء الدولة وتأمين أكبر إجماع ممكن حوله». ولفتت إلى أن «الخلاف ليس على رئاسة الجمهورية، بل على انتخاب رئيس على أساس الميثاق والشراكة، وهذه النقطة تشكل اليوم جوهر الخلاف. كذلك فإن الخلاف ليس على نصوص التفاهم بل على روحيته. إذ إن التفاهم لا ينص حرفياً، مثلاً، على وقوف التيار إلى جانب المقاومة في أي حرب ضد إسرائيل، ولكن من الطبيعي أن يكون إلى جانبها وفق روحية التفاهم. وهذه الروحية، بالمثل، تعني الوقوف مع المسيحيين في خياراتهم وعدم ضرب الشراكة الوطنية بعرض الحائط».
وكتبت” اللواء”: مضى التيار الوطني الحر الي اظهار خلافه مع حزب الله، من زاوية النظرة الى الرئاسة، فحسب التيار فإن فرنجية الذي تبنى ترشيحه الحزب الى جانب الرئيس نبيه بري غير قادر على تأمين نصاب انتخابي وغالبية الكتل المسيحية لا تقبل به، والحل يكون بترشيح على اساس ميثاقي وشراكة، لم يقل التيار ما هي، وكيف تكون مع برنامج انقاذي!

وكتبت” البناء”: اعتبرت مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر أن «إعلان السيد نصرالله دعم ترشيح فرنجية لم يفاجئنا، لأنه سبق وألمح أكثر من مرة إلى هذا الدعم، لكن ما فاجأنا هو ربط موقف التيار المتحفظ على الحزب بملفات عدة، بموقفه من الانتخابات الرئاسية، فيما موقف التيار أبعد بكثير منذ ذلك، فهناك إشكالية بورقة التفاهم نفسها وسبق وتحدثنا عنها مع قيادة الحزب مثل بناء الدولة ومكافحة الفساد والشراكة الوطنية، ولدينا ملاحظات عدة على أداء الحزب بتطبيق الورقة، وكنا نتمنى على السيد نصرالله الدخول بتفاصيل هذه النقطة وإيضاح ملاحظاتنا».ولفتت المصادر لـ»البناء» إلى أن «مشكلة البلد البنيوية هي في تعذر مكافحة الفساد وبناء الدولة وهذا أحد أهم أسباب الانهيار»، مشيرة إلى أننا «نسعى الى إيصال مرشح إصلاحي يلتزم مضامين ورقة الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار ونأمل تأييد مضمون الورقة قبل البحث بالأسماء».وأوضحت أن «من حق باسيل الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه يعتبر بأن فرص حظوظه منخفضة في الظروف الحالية، لكن بحال تغيرت الظروف فيمكن أن يترشح. وهذا حق طبيعي له كرئيس أكبر تكتل نيابي في المجلس». وتعتقد المصادر بأن «القضية الأساس ليس في الترشيح، بل في الحفاظ على الجمهورية بحد ذاتها وليس رئاسة الجمهورية، وهذا يتحقق بالشراكة الوطنية الحقيقية بين كافة المكونات، ولذلك نسعى لمد جسور التواصل والحوار مع مختلف القوى السياسية التي نلتقي أو نختلف معها على هذا الملف أو غيره، للتوصل إلى قواسم مشتركة ضمن برنامج الأولويات الرئاسية التي هي من المسلمات الوطنية»، وشدّدت المصادر على أن «التيار بكتلته النيابية الأساسية هو ممر إلزامي لأي مرشح للوصول إلى بعبدا».وعن موقف التيار من ترشيح فرنجية، جددت المصادر مطالبة رئيس تيار المردة بإعلان ترشحه رسمياً والإفصاح عن برنامجه الانتخابي، كغيره من المرشحين وتقديم رؤيته حول كيفية محاربة الفساد وغيرها من الملفات وعلى أساسها نعلن دعمنا، لكن بكافة الأحوال فرنجية لا يمثل طموحاتنا للوصول الى قصر بعبدا، فهو لم يقف إلى جانب رئيس الجمهورية والتيار بمكافحة الفساد وبكثير من الملفات والبرامج في العهد السابق فكيف سيستطيع ذلك في العهد المقبل؟».
يشير مصدر مطلع في حزب القوات اللبنانية لـ»البناء» إلى أن «إعلان حزب الله تأييد فرنجية لم يقدم أي جديد لكونه أي فرنجية هو المرشح الضمني للحزب وفريق 8 آذار»، موضحة أن «المرحلة الحالية تتطلب الإنقاذ الذي لا يتحقق على يد فريق الممانعة، لأنه سيشكل امتداداً للرئيس السابق والعهد الماضي، بل نريد رئيساً يعيد وصل علاقات لبنان مع الخارج وفرملة الانهيار في الداخل وتشكيل حكومة ذات خلفية إنقاذية وإصلاحات بناء الدولة والنهوض الاقتصادي».وترفض القوات وفق المصدر الحوار لأنه يخالف القواعد الانتخابية والديمقراطية. ونفى المصدر التوصل الى تسوية برعاية سعودية على الوضع اللبناني، مشيراً إلى أن «السعودية لا تتدخل بالشأن اللبناني والقوات لن تكون شريكة بأي تسوية إن حصلت بين المحاور الإقليمية لانها ستؤدي الى تمديد الأزمة»، كما يرى المصدر بأن «فرنجية لن يصل بالسهولة إلى الـ65 صوتاً وهو لا يكاد يؤمن الـ45 نائباً عبارة عن فريق 8 آذار».وعما إذا كانت القوات ستشارك في أي جلسة إن حصلت تسوية وأمنت لفرنجية أغلبية نيابية قال المصدر: «عندما يدعو الرئيس بري إلى جلسة سنحدّد موقفنا منها لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي».
وإذ رحبت مصادر تيار المردة عبر «البناء» بمواقف السيد نصرالله، معتبرة أنها خطوة طبيعية تطرح فرنجيه كمرشح توافقي ونقطة تقاطع على المستويين الداخلي والخارجي لإنقاذ البلد، جزمت بأن لا إشارة سلبية من قيادة المملكة العربية السعودية تجاه فرنجية.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى