آخر الأخبارأخبار محلية

فضل الله ممثلاً نصرالله في طهران: الحلم التوسعي لـإسرائيل سقط بعد طردها من لبنان

ألقى النائب حسن فضل الله كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تكريم الديبلوماسي الايراني الراحل حسين شيخ الاسلام الذي نظمته وزارة الخارجية الايرانية في طهران، وقال: “نلتقي اليوم عشية الخامس عشر من شهر شعبان المعظم ذكرى المولد المبارك لولي العصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، في تكريم واحد من الرجال الكبار، الذين كانوا يحملون شعلة الانتظار، ويعملون تحت راية نائب الإمام، تمهيدًا لظهور صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)”.


اضاف: “نحيي في هذا الملتقى ذكرى رجل الثورة والدولة الأخ العزيز الحاج حسين شيخ الاسلام رضوان الله تعالى عليه، الديبلوماسي الثائر، والمقاوم السائر على خط الإمام، كما عرفناه في بلادنا العربية، كديبلوماسي يحمل رسالة الجمهورية الاسلامية، ويعبر عن تطلعاتها ومواقفها في نصرة قضايا شعوبنا المحقة من فلسطين إلى لبنان والعراق وسوريا، إلى كلِّ شعبٍ مظلومٍ ومعتدًى عليه من قوى الاستكبار والتسلُّط، ويعكس صورة بلاده في قالب إنساني إيماني، وهو ما جعله نموذجا يُقتدى به، كمسؤولٍ يعرف معنى المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحملها الثقيل أمام الله والناس”.

وتابع: “إن هذه الشعوب ترى الجمهورية الاسلامية من خلال إنجازاتها ونموِّها وتطورها ومواقفها وتبنيها لقضايا الحق والعدل، وتراها أيضًا من خلال نظام القيم الذي أرسته، وما تعكسه صورة مسؤوليها وممثليها في الخارج في شخصياتهم وأدائهم وأدوارهم وطريقة تعبيرهم عن موقف الجمهورية الاسلامية، خصوصًا في ظل محاولات أعدائها  تشويه صورتها وتقديمها على غير ما هي عليه”.

وتابع: “إنَّ الحروب الاعلامية والاقتصادية هي واحدة من أوجه الحرب على دولنا وشعوبنا، فحملات التضليل والتشويه والتحريض تتطلب بذل المزيد من الجهد لفضح المشروع المعادي وأدواته من خلال جهاد التبيين والتصدي للحرب الناعمة، وبثِّ الوعي والمعرفة لدى شعوب أمتنا، وإعادة صياغة أدوات المواجهة الثقافية والسياسية بما يتلائم مع حجم التحديَّات وطبيعة الأدوات التي يستخدمها أعداؤنا”.

اضاف: “على المقلب الاقتصادي، فإنّنا نشهد فصلا جديدً من الحرب الاقتصادية بتشديد الحصار وفرض العقوبات محاولة تقويض العملات الوطنية وهو ما نراه في لبنان وإيران والعراق وسوريا، وهذه الحروب لها منبع واحد هو الولايات المتحدة الأميركية التي لا تكتفي بهذا القدر بل تحاول منع الدول من تطوير إمكاناتها، بما فيها الطاقة النووية السلمية، كما هو الحال مع الجمهورية الاسلامية، وإطلاق التهديدات ضدها، أو منع استثمار الثروات الطبيعية، أو تطوير التعاون بين الدول التي ترفض الهيمنة الأميركية. في المقابل فإنَّ الجمهورية الاسلامية ومعها دول عديدة وحركات المقاومة تواصل الصمود وتحقيق الانجازات، ولأنَّنا في عالم متغيِّر، فنحن أمام ولادة معادلات دولية وإقليمية جديدة، وبات واضحًا أنَّ الجمهورية الاسلامية من خلال قدراتها في الميادين المختلفة، ومن خلال حضورها الديبلوماسي هي  شريك أساسي في عالم الغد، ورغم الحصار والعقوبات فإنَّها تقدِّم النموذج على قدرة الدول والشعوب المتشبثة باستقلالها وحريتها واكتفائها الذاتي على تجاوز الصعوبات، وفرض نفسها في المعادلات الدولية. فاليوم يُحسب لها حساب أساسي في هذا المضمار، وهي قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية وخصوصًا التي يمثلها تهديد الكيان الصهيوني، ومعها شعوب أمتنا ومقاوميها”.

وتابع: “إن مقاومتنا في لبنان، ورغم كل الحروب بأنواعها المختلفة، ورغم التضليل والتشويه والحصار والعقوبات، فإنَّها تتصدَّى لكلِ محاولات إخضاع بلدها وتقويض بنيان دولته، وتدمير اقتصاده، وهي تدرك أنَّ حجم ما أنجزته في الميدان كان كبيرًا، وقد أجهضت بالتعاون مع حلفائها، مشاريع إقليمية ودولية إلى حد دفَعَ أعداءها إلى التفتيش عن أي وسيلة للرد على تلك الإنجازات، بما فيها الوسائل الاقتصادية والمالية، ومع كل الاستهداف الخارجي لبلدنا، فإنَّ المقاومة تتقدَّم إلى الأمام في بناء القدرات، وفرض المعادلات في البر والبحر، ومن بين إنجازاتها الكثيرة أنّها فرضت على العدو وقف مشروعه التوسعي في الجغرافيا، وهو ما جعله يرتد إلى الداخل، فطرده من لبنان أسقط حلمه التوسعي، ووضع حدًّا لهيبة جيشه الذي قهرته إرادة المقاومين في لبنان وفلسطين، فشريان حياة هذا الكيان هي في حياة جيشه الذي لا ديمومة له من دون شن الحروب والاستيلاء على أراضٍ جديدة، وهو بات أمرًا صعبًا، ولم يعد بمتناول اليد، وسهلًا كما كان  في السابق، ولذلك يقر الكثير من قادة العدو أنَّهم في بدايات مرحلة التفكَّك في ظلِّ صراعاتهم الداخلية”.

وختم: “من المقاومة الاسلامية في لبنان وحزب الله بقيادته وكوادره وجمهوره الواسع كل التعازي نرفعها للإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، ولعائلة الأخ العزيز حسين شيخ الاسلام، ولإخوانه في وزارة الخارجية ومجلس الشورى ومن خلالهم إلى الشعب الإيراني العزيز”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى