آخر الأخبارأخبار محلية

خطاب نصر الله.. تحذير ونقاط على الحروف!

وضع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه أمس النقاط على الحروف بشأن علاقته بـ “التيار الوطني الحر”، خصوصاً وأن “التيار” في الاونة الاخيرة بات يهاجم “الحزب” علناً ليس فقط عبر ناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي إنما أيضاً عبر قيادييه ونوابه ووزرائه الاساسيين المقرّبين من قيادة “التيار”.

هذا الشكل من العلاقة بين التيار والحزب دفع بالسيد نصر الله الى تصعيد لهجته تجاه “العونيين” من خلال الحديث، وإن بمنحى إيجابي، عن استنكاره للتصويب العلني عليه المرتبط ببناء الدولة ومكافحة الفساد، مؤكداً على رفضه الدخول في سجالات مع “التيار” لأنه متمسّك بالتفاهم القائم حتى اللحظة.

يبدو أن “الحزب” أراد إيصال رسالة واضحة لـ “العونيين” مفادها بأنه ليس في وارد الدخول في اشتباك سياسي وإعلامي، غير أنه أوحى بأن احتواء المشهد اليوم هو أفضل السّبل للحفاظ على التفاهم وعلى التحالف السياسي الذي قد يكون “التيار” ورئيسه النائب جبران باسيل بأمسّ الحاجة اليه في هذه المرحلة السياسية الحساسة سواء على المستوى الداخلي أو الاقليمي. 

ولعلّ تحديد السيد نصر الله لأصل الخلاف باعتباره خلافاً حول موقف من الاستحقاق الرئاسي، يعبّر صراحة عن أن الخلاف ليس مرتبطاً بمسار مكافحة الفساد كما يحلو ل “التيار الوطني الحر” ان يوحي، وإنما مرتبط باشتباك سياسي مبني على تباين في وجهات النظر بين الطرفين، علماً بأن “الحزب” لم يُلزم “التيار” بأي من خياراته المرتبطة برئاسة المجلس أو حتى برئاسة الحكومة. وعليه، يبدو أن “الحزب” وضع حدوداً واضحة لعلاقته مع “التيار”، الامر الذي بدا بمثابة تحذير ديبلوماسي سياسي واعلامي للتيار مفاده أن “الحزب” لا يزال متمسّكاً حتى اللحظة بتفاهمه معه لكنّه لن يقبل باستمرار الاتهامات على هذه الوتيرة، إذ إن استمرارها من شأنه أن يؤدي الى انفجار العلاقة بشكل نهائي ما سيؤدي حتماً الى أضرار تنعدم معها أي فرصة للترميم مهما حصل من تواصل.

وبحسب مصادر سياسية مطّلعة، فإن العلاقة بين “التيار” و”الحزب” مقطوعة بشكل كامل، ولا يبدو أن أي وساطة تحصل بين الطرفين، إذ إن “الحزب” لا ينوي القيام بمبادرات تجاه “التيار” في ظلّ الهجمة الشرسة عليه، لذلك فإن توقف الهجوم الاعلامي والسياسي الذي يشنّه الاخير على “الحزب” سيكون المدخل الاساسي لعودة التواصل والتنسيق بين الطرفين ترقّباً للتطورات الداخلية. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى